حوار خاص مع مريهان الريس الابنة الوحيدة لـ مديحة كامل: لهذه الأسباب اعتزلت والدتي التمثيل

  • 8/11/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ذكريات محاطة بالشجن، مازالت في ذاكرة مريهان الريس، الابنة الوحيدة للفنانة الراحلة مديحة كامل في ذكرى يوم ميلادها الموافق في 3 أغسطس، تحكي مريهان لـ"سيدتي" عن رحلة صداقة جمعتها بوالدتها بدأت في سن المراهقة. صداقة لا تخلو من الحزم والشدة من ناحية الأم مديحة كامل. تذكرت الابنة الوحيدة للفنانة الأيام الأخيرة في حياة أمها التي ربتها على المسؤولية، وتعهدتها بالرعاية، وذاكرت لها دروسها في لوكيشن التصوير. في حوارها لـ"سيدتي" تمنت مريهان عودة أيام احتفالها بوالدتها على طريقتها في ذكرى يوم ميلادها حيث كانت تقوم بعمل وليمة كبيرة تحتوي على جميع الأصناف التي تحبها مديحة والتي كانت تطهوها مريهان لها أيضاً في الأيام العادية. كانت تتكون الوليمة من صينية معكرونة بشاميل وعديد من أنواع المحاشي والطواجن وكثير من الطيور واللحوم التي كانت تعشقها مديحة بأشكال مختلفة للطهي. إلى جانب أن شقيقة مديحة كامل كانت تحتفل معها بهذا اليوم الذي كانت فيه مديحة في غاية السعادة. وكانت مريهان تحضر لها التورتة الخاصة بها من أكبر محلات الحلوى. أما الهدايا التي كانت تقدمها مريهان لوالدتها فتتذكر "كانت أمي تعطيني هدية يوم ميلادي نقوداً والذي كنت أحتفل به معها قبل شهر من يوم ميلادها، لكي أقوم بشراء ما يلزمني، ولكني كنت أدّخر هذه النقود لأشتري لها هدية يوم ميلادها. أتذكر أن بعد اعتزالها وارتدائها الحجاب فاجأتها يوم ميلادها بأكثر من هدية قمت بوضعها بجانبها وهي نائمة على فراشها، وبمجرد استيقاظها فوجئت بهذه الهدايا وكانت سعيدة جداً كالطفلة، وقلت لها كأنك أنجبتِ أكثر من ابنة وليست ابنة واحدة، فاحتضنتني وقالت لي "أنتِ أغلى هدية في حياتي". كانت عبارة عن إسدال صلاة، وطرح، وعبايات... ولم تنس أمي هدية أخرى من ضمن الهدايا الكثيرة، قدمتها لها وكنت طفلة في ذلك الوقت في المرحلة الابتدائية وكانت عبارة عن دلاية ذهب، ظلت تحتفظ بها حتى آخر يوم في عمرها. هديتي الآن لأمي في يوم ميلادها أقوم بقراءة القرآن لها، وعمل صدقات. ولقد شاركت ببناء مسجد في إحدى القرى الفقيرة كصدقة جارية لأمي. منزل أمي في شارع عمر طوسون في حي المهندسين، والذي أعيش فيه منذ رحيلها عام 1997 وحتى الآن مع أبنائي جمانا 23 سنة ويوسف ابني الأكبر 26 سنة. أتذكر في منتصف الثمانينيات انتقلنا إلى هذا المنزل بعد أن كنا نعيش في منزل آخر في المهندسين أيضاً. أمي كانت شخصية مرحة جداً، وهادئة، وأحياناً تغضب من بعض الأمور، لكنها تستطيع أن تتحكم في انفعالاتها، بسيطة جداً في حياتها، كانت دائماً بعيداً عن الكاميرا ترتدي بنطلون جينز وتيشرت أو فساتين رقيقة، تتحرك بحرية ولا تعيش حياة النجوم. كانت تتركني مع جدتي في الأوقات التي تعمل فيها وخاصة عندما كنت طفلة صغيرة، وعندما تعود تجلس وتتحدث معي وتحكي لي قبل النوم قصص سندريلا، وقصص الأنبياء. وتحدثني عن صفات الرحمة وطاعة الله. وكثيراً ما كانت تأخذني أثناء تصوير أعمالها أجلس في لوكيشن التصوير. وفي الاستراحة بين المشاهد تذاكر لي دروسي. وقد سافرت معها أثناء تصوير فيلم "الصعود إلى الهاوية" إلى باريس، وأتذكر أنها كانت تعيش في حالة من القلق أثناء تصوير هذا الفيلم، لأن الدور كان صعباً وكان نقلة بالنسبة لها ومسؤولية كبيرة أسندها لها المخرج كمال الشيخ، وتريد أن تثبت نفسها وتحقق ما يريده منها، وخاصة أن الدور اعتذرت عنه السندريلا سعاد حسني، لكنها تحدت نفسها وحققت نجاحاً كبيراً بإشادة النقاد لها. أشعر بأن قلبي انكسر بعد رحيلها، لا أصدق إلى الآن أنها تركتني، روحها معي دائماً، كانت طيبة جداً وحازمة جداً، هناك مواعيد لعودتي للمنزل لا أتأخر عن التاسعة مساء، وأتذكر عندما عرضت عليها أن أسافر إلى فرنسا لأدرس تصميم الأزياء، رفضت وقالت لي "ماعنديش بنات تسافر لوحدها". وبعد انفصالها عن والدي وكنت وقتها طفلة، تزوجت أمي المخرج شريف حموده واستمر الزواج فترة قصيرة. ثم تزوجت من المحامي صلاح دياب الذي كان حب عمرها، كان إنساناً محترماً، وكان سنداً لها، لكنهما انفصلا، وكانت أمي تؤمن بالقسمة والنصيب وقدر الله سبحانه وتعالى. تعرضت أمي لأكثر من ابتلاء في حياتها جعلها تتقرب إلى الله أكثر. ففي أواخر السبعينيات صدمت برحيل شقيقها الأصغر وكان يبلغ من العمر 17 عاماً، وحزنت عليه حزناً كبيراً. وفي الثمانينيات أصيبت بجلطة في القدم مرتين جعلتها تؤجل كل أعمالها وساءت حالتها النفسية. وفي أواخر الثمانينيات أصيبت بمرض الروماتويد ثم مياه على القلب وأثناء تصويرها آخر أفلامها "بوابة إبليس". كانت تشعر وهي في الكواليس أنها تريد أن تغير حياتها وتعيش في هدوء على الرغم من حبها الشديد للفن وعشقها له. وأثناء ذلك تعرضت جدتي لأمي لجلطة وقامت أمي برعايتها والإقامة معها في المستشفى، من هنا شعرت أمي أن الدنيا ليس لها أمان فقررت الاعتزال. وأتذكر أنها لم تكمل الفيلم وتدخلت النقابة منعاً للجوء المنتج للقضاء. تفرغت أمي لحياتها العائلية، ولم تستغل حجابها بأن تقدم برامج أو تظهر في لقاءات بمقابل مادي كبير ورفضت عروضاً كثيرة. كانت سعيدة جداً بزواجي، وفي الوقت نفسه حزينة جداً لأنني سأبتعد عنها. كانت حريصة على أن تشتري أثاث منزلي من أوروبا وكل ملابسي أيضاً. وأقامت لي فرحاً في أحد الفنادق الكبرى، وكانت المفاجاة تلبية الفنانة الراحلة شادية دعوة أمي لحضور حفل زفافي، لأنها كانت صديقة مقربة جداً لها. حيث كانت أمي تعتبر الحاجة شادية القدوة والأخت والصديقة. لا أنسى بعد أن عادت أمي إلى منزلها ليلة زفافي دخلت غرفتي وبكت واحتضنت ملابسي. لم أتحمل العيش بعيداً عن أمي فطلبت من زوجي أن ننتقل للإقامة معها، وفعلاً عدت مرة أخرى لأعيش معها حتى رحلت. ومازلت أعيش في نفس المنزل مع أبنائي، الذي تربيت وأقمت فيه مع أمي بعد زواجي وبعد رحيلها، لم أستطع أن أتركه لأن روحها مازالت فيه، وكل ركن فيه يذكرني بها. عندما رزقني الله بيوسف ابني الأكبر، كانت سعيدة جداً وكانت ترعاه، وتلعب معه وتشغل كل وقتها به، لكن للأسف لم تر جومانا ابنتي الصغرى لأنني أنجبتها بعد رحيل أمي. لكن كنت حريصة على أن أحكي لولديّ في كل مراحلهما عن أمي "ماما دودو" وعن حبها وحنانها ومواقفها الكثيرة معي. جومانا ابنتي ورثت عن أمي الطيبة والمرح وخفة الظل، وتحرص على أن تشاهد أفلام جدتها وتحب أفلامها "الصعود إلى الهاوية" ويوسف أيضاً. شائعات سخيفة بالعكس كانت العلاقة جيدة جداً مليئة بالاحترام والتقدير، وكانت بينهما منافسة شريفة. أمي كانت تحب كل الناس وتؤمن بأن الحب هو أساس الحياة، وكانت تسعد جداً بنجاح زميلاتها وتقوم بتهنئتهن على هذا النجاح.سهير رمزي كانت صديقة أمي المقربة وكانت أمي تحبها جداً وتقول عليها "سهير مهذبة ومحترمة". أما علاقتها بشمس البارودي فكانت تقدرها وتحترمها جداً وأتذكر أنها كانت تتحدث معها كثيراً عبر التليفون. كانت تعتبره أخاً وصديقاً عزيزاً جداً بالنسبة لها، وكان يبادلها نفس الشعور، وكانت صديقة لزوجته أيضاً. وقد شاركته أمي بطوله فيلم "العرافة" وهو آخر فيلم قام بإنتاجه للسينما قبل رحيله. وقد أصيبت أمي بحالة من الانهيار بعد رحيل عمر خورشيد لأنها كانت معه هو وزوجته يوم الحادث الأليم الذي أدى إلى وفاته. كانت تحب فيلم "الصعود إلى الهاوية" لأنه كان نقطة التحول في حياتها الفنية ثم "بريق عينيك"، "المزاج"، "ملف في الآداب"، "العفاريت" وغيرها من الأفلام. تعلمت من أمي حبها للفن التشكيلي وخاصة الرسم بالزيت، وكانت تمارس هواية الرسم في فيلتها بالمعمورة بالإسكندرية، ساهمت أمي في تكوين شخصيتي وفي تنمية الذوق والفن والرسم لديّ منذ طفولتي، فكانت تتركني أختار ملابسي بنفسي مع توجيهات منها باختيار أفضل الألوان، والملابس التي تناسب سني والقرار النهائي لي في اختيار ملابسي. كانت أمي تأخذ رأيي في ملابسها حيث كانت تختار بنفسها ملابس أعمالها. وعندما كبرت والتحقت بكلية التجارة بدأت أصمم ملابس أمي التي ترتديها في السهرات أو المهرجانات. تعيشين بداخلي وروحك معي في كل لحظة، فمازال صوتك وضحكاتك في أذني ومازلت أرى بريق عينيك يراقبني بحب وحنان. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي" وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي" ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن"​ ذكريات محاطة بالشجن، مازالت في ذاكرة مريهان الريس، الابنة الوحيدة للفنانة الراحلة مديحة كامل في ذكرى يوم ميلادها الموافق في 3 أغسطس، تحكي مريهان لـ"سيدتي" عن رحلة صداقة جمعتها بوالدتها بدأت في سن المراهقة. صداقة لا تخلو من الحزم والشدة من ناحية الأم مديحة كامل. تذكرت الابنة الوحيدة للفنانة الأيام الأخيرة في حياة أمها التي ربتها على المسؤولية، وتعهدتها بالرعاية، وذاكرت لها دروسها في لوكيشن التصوير. احتضنتني والدتي وقالت لي أنتِ أغلى هدية في حياتي في حوارها لـ"سيدتي" تمنت مريهان عودة أيام احتفالها بوالدتها على طريقتها في ذكرى يوم ميلادها حيث كانت تقوم بعمل وليمة كبيرة تحتوي على جميع الأصناف التي تحبها مديحة والتي كانت تطهوها مريهان لها أيضاً في الأيام العادية. كانت تتكون الوليمة من صينية معكرونة بشاميل وعديد من أنواع المحاشي والطواجن وكثير من الطيور واللحوم التي كانت تعشقها مديحة بأشكال مختلفة للطهي. إلى جانب أن شقيقة مديحة كامل كانت تحتفل معها بهذا اليوم الذي كانت فيه مديحة في غاية السعادة. وكانت مريهان تحضر لها التورتة الخاصة بها من أكبر محلات الحلوى. أما الهدايا التي كانت تقدمها مريهان لوالدتها فتتذكر "كانت أمي تعطيني هدية يوم ميلادي نقوداً والذي كنت أحتفل به معها قبل شهر من يوم ميلادها، لكي أقوم بشراء ما يلزمني، ولكني كنت أدّخر هذه النقود لأشتري لها هدية يوم ميلادها. أتذكر أن بعد اعتزالها وارتدائها الحجاب فاجأتها يوم ميلادها بأكثر من هدية قمت بوضعها بجانبها وهي نائمة على فراشها، وبمجرد استيقاظها فوجئت بهذه الهدايا وكانت سعيدة جداً كالطفلة، وقلت لها كأنك أنجبتِ أكثر من ابنة وليست ابنة واحدة، فاحتضنتني وقالت لي "أنتِ أغلى هدية في حياتي". هذه هديتي لها في يوم ميلادها بعد رحيلها وما نوعية الهدايا التي قمت بتقديمها لها؟ كانت عبارة عن إسدال صلاة، وطرح، وعبايات... ولم تنس أمي هدية أخرى من ضمن الهدايا الكثيرة، قدمتها لها وكنت طفلة في ذلك الوقت في المرحلة الابتدائية وكانت عبارة عن دلاية ذهب، ظلت تحتفظ بها حتى آخر يوم في عمرها. وما هديتك الآن لوالدتك بعد رحيلها بسنوات طويلة في ذكرى يوم ميلادها ؟ هديتي الآن لأمي في يوم ميلادها أقوم بقراءة القرآن لها، وعمل صدقات. ولقد شاركت ببناء مسجد في إحدى القرى الفقيرة كصدقة جارية لأمي. أمي كانت شخصية مرحة جداً وهادئة ما الذي تبقى لك من ذكرياتك مع والدتك الفنانة مديحة كامل؟ منزل أمي في شارع عمر طوسون في حي المهندسين، والذي أعيش فيه منذ رحيلها عام 1997 وحتى الآن مع أبنائي جمانا 23 سنة ويوسف ابني الأكبر 26 سنة. أتذكر في منتصف الثمانينيات انتقلنا إلى هذا المنزل بعد أن كنا نعيش في منزل آخر في المهندسين أيضاً. أمي كانت شخصية مرحة جداً، وهادئة، وأحياناً تغضب من بعض الأمور، لكنها تستطيع أن تتحكم في انفعالاتها، بسيطة جداً في حياتها، كانت دائماً بعيداً عن الكاميرا ترتدي بنطلون جينز وتيشرت أو فساتين رقيقة، تتحرك بحرية ولا تعيش حياة النجوم. كانت تتركني مع جدتي في الأوقات التي تعمل فيها كيف كانت توازن مديحة كامل بين عملها كممثلة ودورها كأم؟ كانت تتركني مع جدتي في الأوقات التي تعمل فيها وخاصة عندما كنت طفلة صغيرة، وعندما تعود تجلس وتتحدث معي وتحكي لي قبل النوم قصص سندريلا، وقصص الأنبياء. وتحدثني عن صفات الرحمة وطاعة الله. وكثيراً ما كانت تأخذني أثناء تصوير أعمالها أجلس في لوكيشن التصوير. وفي الاستراحة بين المشاهد تذاكر لي دروسي. وقد سافرت معها أثناء تصوير فيلم "الصعود إلى الهاوية" إلى باريس، وأتذكر أنها كانت تعيش في حالة من القلق أثناء تصوير هذا الفيلم، لأن الدور كان صعباً وكان نقلة بالنسبة لها ومسؤولية كبيرة أسندها لها المخرج كمال الشيخ، وتريد أن تثبت نفسها وتحقق ما يريده منها، وخاصة أن الدور اعتذرت عنه السندريلا سعاد حسني، لكنها تحدت نفسها وحققت نجاحاً كبيراً بإشادة النقاد لها. أشعر بأن قلبي انكسر بعد رحيلها كيف كانت تتعامل مديحة كامل معك في سن المراهقة؟ أشعر بأن قلبي انكسر بعد رحيلها، لا أصدق إلى الآن أنها تركتني، روحها معي دائماً، كانت طيبة جداً وحازمة جداً، هناك مواعيد لعودتي للمنزل لا أتأخر عن التاسعة مساء، وأتذكر عندما عرضت عليها أن أسافر إلى فرنسا لأدرس تصميم الأزياء، رفضت وقالت لي "ماعنديش بنات تسافر لوحدها". وبعد انفصالها عن والدي وكنت وقتها طفلة، تزوجت أمي المخرج شريف حموده واستمر الزواج فترة قصيرة. ثم تزوجت من المحامي صلاح دياب الذي كان حب عمرها، كان إنساناً محترماً، وكان سنداً لها، لكنهما انفصلا، وكانت أمي تؤمن بالقسمة والنصيب وقدر الله سبحانه وتعالى. تفرغت أمي لحياتها العائلية بعد الاعتزال هل تتذكرين لماذا قررت والدتك اعتزال الفن؟ تعرضت أمي لأكثر من ابتلاء في حياتها جعلها تتقرب إلى الله أكثر. ففي أواخر السبعينيات صدمت برحيل شقيقها الأصغر وكان يبلغ من العمر 17 عاماً، وحزنت عليه حزناً كبيراً. وفي الثمانينيات أصيبت بجلطة في القدم مرتين جعلتها تؤجل كل أعمالها وساءت حالتها النفسية. وفي أواخر الثمانينيات أصيبت بمرض الروماتويد ثم مياه على القلب وأثناء تصويرها آخر أفلامها "بوابة إبليس". كانت تشعر وهي في الكواليس أنها تريد أن تغير حياتها وتعيش في هدوء على الرغم من حبها الشديد للفن وعشقها له. وأثناء ذلك تعرضت جدتي لأمي لجلطة وقامت أمي برعايتها والإقامة معها في المستشفى، من هنا شعرت أمي أن الدنيا ليس لها أمان فقررت الاعتزال. وأتذكر أنها لم تكمل الفيلم وتدخلت النقابة منعاً للجوء المنتج للقضاء. كيف أصبحت حياتها بعد الاعتزال؟ تفرغت أمي لحياتها العائلية، ولم تستغل حجابها بأن تقدم برامج أو تظهر في لقاءات بمقابل مادي كبير ورفضت عروضاً كثيرة. يمكنك أيضاً قراءة مديحة كامل في ذكرى ميلادها "سيدتي" تكشف السبب الحقيقي وراء اعتزالها فيديو نادر لبّت الفنانة الراحلة شادية دعوة أمي لحضور حفل زفافي عندما كنتِ تستعدين للزواج، كيف عاشت مديحة كامل إحساس "أم العروسة"؟ كانت سعيدة جداً بزواجي، وفي الوقت نفسه حزينة جداً لأنني سأبتعد عنها. كانت حريصة على أن تشتري أثاث منزلي من أوروبا وكل ملابسي أيضاً. وأقامت لي فرحاً في أحد الفنادق الكبرى، وكانت المفاجاة تلبية الفنانة الراحلة شادية دعوة أمي لحضور حفل زفافي، لأنها كانت صديقة مقربة جداً لها. حيث كانت أمي تعتبر الحاجة شادية القدوة والأخت والصديقة. لا أنسى بعد أن عادت أمي إلى منزلها ليلة زفافي دخلت غرفتي وبكت واحتضنت ملابسي. لم أتحمل العيش بعيداً عن أمي فطلبت من زوجي أن ننتقل للإقامة معها، وفعلاً عدت مرة أخرى لأعيش معها حتى رحلت. ومازلت أعيش في نفس المنزل مع أبنائي، الذي تربيت وأقمت فيه مع أمي بعد زواجي وبعد رحيلها، لم أستطع أن أتركه لأن روحها مازالت فيه، وكل ركن فيه يذكرني بها. مديحة كامل الجدة كيف عاشت مديحة كامل إحساس الجدة؟ عندما رزقني الله بيوسف ابني الأكبر، كانت سعيدة جداً وكانت ترعاه، وتلعب معه وتشغل كل وقتها به، لكن للأسف لم تر جومانا ابنتي الصغرى لأنني أنجبتها بعد رحيل أمي. لكن كنت حريصة على أن أحكي لولديّ في كل مراحلهما عن أمي "ماما دودو" وعن حبها وحنانها ومواقفها الكثيرة معي. جومانا ابنتي ورثت عن أمي الطيبة والمرح وخفة الظل، وتحرص على أن تشاهد أفلام جدتها وتحب أفلامها "الصعود إلى الهاوية" ويوسف أيضاً. علاقة أمي بالفنانة نبيلة عبيد هناك شائعات بأن العلاقة بين مديحة كامل ونبيلة عبيد قد توترت في آخر سنوات حياتها قبل اعتزالها الفن، ما صحتها وكيف كانت علاقتها بسهير رمزي وشمس البارودي؟ شائعات سخيفة بالعكس كانت العلاقة جيدة جداً مليئة بالاحترام والتقدير، وكانت بينهما منافسة شريفة. أمي كانت تحب كل الناس وتؤمن بأن الحب هو أساس الحياة، وكانت تسعد جداً بنجاح زميلاتها وتقوم بتهنئتهن على هذا النجاح.سهير رمزي كانت صديقة أمي المقربة وكانت أمي تحبها جداً وتقول عليها "سهير مهذبة ومحترمة". أما علاقتها بشمس البارودي فكانت تقدرها وتحترمها جداً وأتذكر أنها كانت تتحدث معها كثيراً عبر التليفون. الموسيقار عمر خورشيد وكيف كانت علاقتها بالموسيقار عمر خورشيد؟ كانت تعتبره أخاً وصديقاً عزيزاً جداً بالنسبة لها، وكان يبادلها نفس الشعور، وكانت صديقة لزوجته أيضاً. وقد شاركته أمي بطوله فيلم "العرافة" وهو آخر فيلم قام بإنتاجه للسينما قبل رحيله. وقد أصيبت أمي بحالة من الانهيار بعد رحيل عمر خورشيد لأنها كانت معه هو وزوجته يوم الحادث الأليم الذي أدى إلى وفاته. ما أحب أفلامها لقلبها؟ كانت تحب فيلم "الصعود إلى الهاوية" لأنه كان نقطة التحول في حياتها الفنية ثم "بريق عينيك"، "المزاج"، "ملف في الآداب"، "العفاريت" وغيرها من الأفلام. تعلمت من أمي حبها للفن التشكيلي وخاصة الرسم بالزيت ماذا تعلمت من والدتك مديحة كامل؟ تعلمت من أمي حبها للفن التشكيلي وخاصة الرسم بالزيت، وكانت تمارس هواية الرسم في فيلتها بالمعمورة بالإسكندرية، ساهمت أمي في تكوين شخصيتي وفي تنمية الذوق والفن والرسم لديّ منذ طفولتي، فكانت تتركني أختار ملابسي بنفسي مع توجيهات منها باختيار أفضل الألوان، والملابس التي تناسب سني والقرار النهائي لي في اختيار ملابسي. كانت أمي تأخذ رأيي في ملابسها حيث كانت تختار بنفسها ملابس أعمالها. وعندما كبرت والتحقت بكلية التجارة بدأت أصمم ملابس أمي التي ترتديها في السهرات أو المهرجانات. ماذا تقولين لوالدتك الفنانة الراحلة مديحة كامل في شهر ميلادها؟ تعيشين بداخلي وروحك معي في كل لحظة، فمازال صوتك وضحكاتك في أذني ومازلت أرى بريق عينيك يراقبني بحب وحنان. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي" وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي" ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن"​

مشاركة :