أدلى الماليزيون أمس بأصواتهم لاختيار أعضاء مجالس ست ولايات في اقتراع يعد مؤشرًا على مدى الدعم لحكومة الوحدة برئاسة أنور إبراهيم، وفيما لن تؤثر الانتخابات على الأرجح فوراً على أغلبية الثلثين الحالية لأنور في البرلمان، يرى محللون أن قبضته على السلطة قد تضعف في حال تعرض ائتلافه «باكاتان هارابان» (تحالف الأمل) لانتكاسة، خاصة بين الناخبين الملايو المسلمين في الدولة ذات الغالبية المسلمة بجنوب شرق آسيا. ويحظى أنور بالغالبية في ثلاث من الولايات الست، فيما يهيمن على الولايات الأخرى تحالف قوي من الملايو قاعدته في الأرياف بقيادة محي الدين ياسين. ويسعى رئيس الوزراء الذي وعد بإصلاحات في حملة الانتخابات العامة العام الماضي، لتحقيق مجتمع أكثر شمولا يُسمح فيه لأعراق أخرى بمشاركة أوسع، فيما يريد خصومه تفوق غالبية الملايو المسلمة. وتولى أنور رئاسة الحكومة في نوفمبر الماضي عقب أزمة سياسية شهدت فوز حزبه بغالبية الأصوات في الانتخابات العامة لكن دون تحقيق الغالبية المطلقة الضرورية لتشكيل حكومة. وأجبره ذلك على تشكيل ائتلاف مع خصوم سابقين في «المنظمة الوطنية المتحدة للملايو» لضمان تأمين أغلبية الثلثين في البرلمان ونيل موافقة ملك ماليزيا على تشكيل «حكومة وحدة».
مشاركة :