بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، تنظم المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المؤتمر الدولي (التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم) "تواصل وتكامل" في مكة المكرمة خلال الفترة 26 - 27 / 1 / 1445 هـ، بمشاركة 85 دولة يمثلها وزراء ورؤساء الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات والجمعيات الإسلامية. جهود القيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين ملء الأسماع والأبصار ويشارك في المؤتمر 150 عالماً ومفتياً يمثلون 85 دولة، منهم المفتون ورؤساء الجمعيات والمشيخات الإسلامية والمفكرون وأكاديميون من عدد من الجامعات العالمية، حيث يبحثون خلاله موضوعات الوسطية والغلو والانحلال والتطرف والإرهاب والتسامح والتعايش بين الشعوب في 7 جلسات عمل على مدار يومين. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز روابط التواصل والتكامل بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم لتحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وإبراز دورها في التأكيد على ضرورة الاعتصام بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وخدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الوحدة الإسلامية بين المسلمين، ومحاربة الأفكار المتطرفة، وحماية المجتمعات من الإلحاد والانحلال، وبيان تجربة المملكة الفريدة في الدعوة إلى الله ونشر مبادئ الرحمة والحفاظ على القيم مع البناء والنهضة والتقدم في شتى المجالات لبناء المجتمع. ويتضمن المؤتمر سبعة محاور رئيسة، الأول: جهود إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوحدة الإسلامية، والثاني: التواصل والتكامل بينها الواقع والمأمول، والمحور الثالث: جهودها في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، والرابع: الاعتصام بالكتاب والسنة النبوية تأصيلاً وجهوداً، والخامس: الوسطية والاعتدال في الكتاب والسنة النبوية تأصيلاً وجهوداً، والسادس: جهود إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها في مكافحة التطرف والإرهاب، والمحور السابع والأخير: جهودها في حماية المجتمع من الإلحاد والانحلال. يأتي تنظيم هذا المؤتمر ضمن الجهود التي تقوم بها الوزارة بهدف تكريس منهج الوسطية والاعتدال من خلال التعاون البناء مع القيادات الدينية العالمية، وذلك للإسهام في الحد من أعمال العنف ومشاعر الكراهية بين شعوب العالم. ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد - أيدهما الله - على الدعم الكبير الذي تلقاه الوزارة في مختلف المجالات التي تسهم في إنجاح رسالتها لخدمة الإسلام والمسلمين. وبين معاليه أن تنظيم هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز روابط التواصل والتكامل بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم، وتحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وإبراز دورها في التأكيد على ضرورة الاعتصام بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وخدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الوحدة الإسلامية بين المسلمين، ومحاربة الأفكار المتطرفة، وحماية المجتمعات من الإلحاد والانحلال، مؤكداً أن تجربة المملكة تجربة فريدة في الدعوة إلى الله ونشر مبادئ الرحمة والحفاظ على القيم والمبادئ مع بناء ونهضة الوطن والتقدم في شتى المجالات لمجتمعاتهم. وأوضح آل الشيخ، أن المؤتمر يتضمن سبعة محاور رئيسة، أبرزها (جهود إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوحدة الإسلامية، والتواصل والتكامل بينها الواقع والمأمول، وجهودها في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، والاعتصام بالكتاب والسنة النبوية تأصيلًا وجهوداً، والوسطية والاعتدال في الكتاب والسنة النبوية تأصيلاً وجهوداً، وجهود إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها في مكافحة التطرف والإرهاب، وجهودها في حماية المجتمع من الإلحاد والانحلال، والدور الريادي الذي تقوم به المملكة في نشر منهج الوسطية والاعتدال)، مؤكداً على بذل كل ما يلزم من جهود لتحقيق هذا الهدف النبيل الذي سيسهم بشكل فاعل في تعزيز الاستقرار والسلام العالميين. وقال: إن تكريس هذا المنهج يحتاج إلى تعاون من قبل القيادات الدينية العالمية في تعزيز التواصل والتكامل ورفع مستوى التعاون البناء بما يسهم في تحقيق هذا الهدف الكبير وما يتبعه من نتائج إيجابية، التي ستسهم في الحد من أعمال العنف ومشاعر الكراهية بين شعوب العالم من جهة أخرى أكد المفتي العام وإمام الجامع الكبير بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الشيخ أحمد المرابط الشنقيطي أن جهود المملكة العربية السعودية الذي تبذلها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين في مختلف مجالات العمل الإسلامي في سائر أنحاء العالم ملء الأسماع والأبصار، مشيراً إلى أن مؤتمر (التواصل والتكامل) تُلامِسُ محاورُه حاجةَ الأمة الإسلامية. جاء ذلك في تصريح صحفي له بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، وقال الشنقيطي إن جهود المملكة التي تبذلها في مختلف مجالات العمل الإسلامي وفي سائر أنحاء العالم ملء الأسماع والأبصار، مؤكداً أهمية المؤتمر (التواصل والتكامل) في توحيد جهود العلماء والمفتين والمؤسسات والإدارات الدينية في العالم لمواجهة ما تطفح به المتغيرات والمستجدات من قضايا عصرية متشعبة يحتاج حلها إلى بصيرة بأصول الشريعة وقواعدها ومقاصدها ومعرفة أوجه دلالات أدلتها إلى جانب التفقه في الواقع وما يتنزل عليه من الأحكام عزيمة أو رخصة، سائلاً المولى - عز وجل - أن يحفظ المملكة وشعبها من كل سوء ومكروه. من جهته أكد الدكتور رئيس مجلس الأوقاف السنية بمملكة البحرين راشد بن محمد الهاجري أهمية مؤتمر التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها لمعالجة القضايا، والنوازل والاستفادة من أهل العلم المشاركين فيها ومن خبراتهم وتأصيلهم لهذه القضايا، مشيرًا إلى أن مؤتمر (تواصل وتكامل) من المؤتمرات المهمة التي تهدف للنهوض برسالة المؤسسة الدينية في ظل التحديات المعاصرة. مضيفاً أن المملكة قائدة للعمل الإسلامي في جميع القضايا السياسية والدينية والفكرية، وهي حريصة على الاستقرار والسلام لجميع دول المنطقة. وبين أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة تضطلع بدور كبير في معالجة وتصحيح الأخطاء في الساحة العلمية والفكرية من خلال نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب والأفكار الدخيلة على المسلمين سائلًا الله تعالى أن يكون التوفيق حليفهم، وأن يتمم أعمال هذا المؤتمر بالنجاح. كما أكد أمين جمعية أهل الحديث في جمهورية باكستان الدكتور عبدالكريم قادر بخش أن هذا المؤتمر الدولي الذي يجمع علماء الأمة الإسلامية يرسخ منهج المملكة في نشر الوسطية والاعتدال، وترسيخ مبدأ التسامح والسلام والحوار بين الأديان. وبين الدكتور عبدالكريم أن المملكة دائما ما تكون حريصة على توحيد صف المسلمين وجمع كلمتهم وتقديم كل العون لهم في جميع بلدان العالم، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ من أجل إنجاح هذا المؤتمر. وفي ختام تصريحه دعا الله سبحانه وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - خير الجزاء على ما يقدمانه من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين، ومد يد العون لخدمة هذا الدين الحنيف. كما أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان أن المؤتمر الدولي الذي يجمع بين أبناء الأمة الإسلامية وفي جوار البيت الحرام له أهمية كبرى فيما يتضمن من محاور تحمل الكثير من المعاني الإسلامية السامية، فهو وسيلة لتوثيق روابط التعاون بين أبناء الأمـة الإسلاميـة، ومظهر لإبراز التضامن والوئام بين المسلمين، مشيداً بجهود المملكة العربية السعودية في نشر الوسطية والاعتدال وترسيخ مبدأ التسامح والسلام والتي لا تعد ولا تحصى. وقال إن الإسلام دين الاعتدال، وينكر الغلو والتطرف وخصوصاً باسم الدين ويدعو إلى الوسطية والاعتدال والمحبة والتعاون بين الشعوب، مشيراً إلى أنه ينبغي علينا أن نكون أمناء على الوسطية في حياتنا العامة والخاصة بلا تشدد، ولا تفلت، ولا غلو، ولا تطرف. ولفت مفتي لبنان الانتباه إلى جهود المملكة في نشر الوسطية والاعتدال وفي ترسيخ وتأصيل ثقافة الوسطية والاعتدال ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية ونصرة الحق والعدل في العالم، وكذلك التوعية بمنهج الوسطية، مثمناً حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على بذل الجهود للم الشمل العربي والإسلامي والعمل على وحدة الصف والتلاحم. كما أكد مفتي سيراييفو فضيلة الشيخ نجاد غرابوس، أن زيارة المملكة العربية السعودية مصدر سعادة دائم لجميع المسلمين، ذلك بأنها تعمل دون كلل على خدمة الإسلام والمسلمين ليس فقط ضمن حدودها الجغرافية، وإنما في جميع أنحاء العالم. وأشاد المفتي البوسني بجهود الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في تنظيم مؤتمر "تواصل وتكامل" في ربوع مكة المكرمة، لما له من أهمية في تعميق الفهم المتبادل للعمل الإسلامي مع الإدارات الدينية والمشيخات وخاصة مع المملكة، التي تبذل جهوداً كبيرة بهدف تعزيز العمل الإسلامي والارتقاء به على المستوى الدولي، بالإضافة إلى الخبرات الكبيرة التي تمتلكها المملكة في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال التعليم والعمل الديني والوقفي، وبجهودها الجبارة في تعزيز السلم العالمي، "ولذلك يقصدها المسلمون بغرض الاستفادة من هذه الخبرات الكبيرة ونقلها إلى بلدانهم، وتوطيد روابط التعاون معها".
مشاركة :