استشعر استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، الدكتور عبدالله الذيابي، معاناة مرضاه مع مرض الارتجاع المريء، ليأخذ على عاتقه تحمل المسؤولية وتخفيفها قدر الإمكان حتى زوالها بلا مضاعفات خطرة على صحتهم وحياتهم، وينطلق في رحلة ابتكار حل يسهم في حل المشكلة بشكل نهائي وآمن، ليخرج بمنتج يعالج مشكلة ارتجاع المريء والحموضة أو يقلل معاناة المرضى منه بنسبة عالية، وذلك بطريقة آمنة وسهلة التركيب والاستخدام، مع تفادي مشاكل ومضاعفات الطرق العلاجية السابقة. وابتكر الذيابي جهازا يتم تثبيته أسفل المريء بإجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي، يعزز ويقوم بوظيفة صمام أسفل المريء لمنع ارتجاع السوائل والأحماض من المعدة إلى المريء، كما يعمل على قياس درجة الحموضة في أسفل المريء، واستشعار زيادة درجة الحموضة في المريء، وإمكانية تخزين أدوية ومن ثم ضخها عند الحاجة لتقليل كمية الأدوية في الجسم وتجنب مضاعفاتها الجانبية، إضافة إلى متابعة حالة النسيج في أسفل المريء لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان المريء؛ ويمكن أخذ عينة عبر الجهاز وإجراء التقييم المبدئي في الجهاز قبل نقلها للمختبر وتحليلها بشكل أوسع. وبعد 4 أعوام من العمل الجاد وفق المعايير والمنهجية العلمية المعتمدة، تولى مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بوزارة الحرس الوطني متطلبات تسجيله رسميا في الجهات المعنية للحصول على حقوق وشهادة براءة الاختراع محليا بمسمى «جهاز ونظام ذكي لعلاج الارتجاع المعدي» من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ثم عالميا في مكتب الابتكار بالولايات المتحدة الأمريكية، وبهذا تم إنجاز ثلث العمل وبقي الدعم للإنتاج المبدئي والخضوع للتجارب وتحليل نتائجها ومن ثم العمل على المنتج النهائي؛ وهذا الجزء يحتاج لتمويل ودعم مالي تقدمه الشركات والحكومات، على أن ينتقل إلى مرحلة الإنتاج التجاري الواسع. بماذا يتميز الجهاز؟ سهولة التركيب بالمنظار خلال 15 دقيقة أقل تداخلية وأقل في مضاعفات التخدير يقدم خيارات تركيب بفترات زمنية مختلفة تقنية متطورة تقلل من الحاجة لأدوية الحموضة وعمليات الحموضة الجراحية إسهامه في تقليص التكاليف المادية على مؤسسات الرعاية الصحية والمرضى