توصلت دراسة جديدة إلى أن المضادات الحيوية قد تكون كافية لبعض الأشخاص المصابين بالتهاب الزائدة الدودية غير المعقّد. وركّزت الدراسة على درجة الالتهاب الخفيف للزائدة الدودية، ووجدت أن 6 من كل 10 أشخاص اختاروا الدواء فقط منذ تسعينات القرن الماضي لم يحتاجوا أبداً إلى الجراحة. ويعني ذلك، وفق “هيلث داي”، أن النسبة الأكبر من المصابين بالتهاب الزائدة الدودية الذين تناولوا مضادات حيوية يجنون نتائج جيدة على المدى الطويل. وأجريت الدراسة في جامعة “كوليج” البريطانية، وأشارت إلى أهمية التمييز بين الحالات المعقدة لالتهاب الزائدة الدودية، وحالات الالتهاب الخفيفة. وقالت النتائج: “الآن قادرون بشكل أفضل على إخبار المصابين بالتهاب الزائدة الدودية أنه إذا عولجوا بدون جراحة، فلن يحتاج أكثر من النصف إلى عملية جراحية أبداً”. وتابع فريق البحث 260 مريضاً، لمدة تصل إلى 26 عاماً بعد علاجهم الأولي. ولاحظ الباحثون أن 15% ممن عولجوا في البداية بالمضادات الحيوية فقط انتهى بهم الأمر باستئصال الزائدة الدودية بينما كانوا لا يزالون في المستشفى. وانتهى الأمر بما يقرب من 30% ممن عولجوا بالمضادات الحيوية فقط بإجراء عملية التهاب الزائدة الدودية في مرحلة ما على الطريق. ولا تزال الجراحة تعتبر العلاج القياسي لالتهاب الزائدة الدودية، ووفقاً لهذه النتائج يمكن للحالات الخفيفة الثقة في العلاج غير الجراحي، ومتابعة الحالة إذا لزم الأمر.
مشاركة :