من الوارد أن يحتار الشخص في تحديد الهواية الشخصية التي يمارسها، أو لا يستطيع تحديدها، وتُعد الاهتمامات الشخصية، هي الإطار المُحدد لنوع الهواية أو الهوايات التي تناسب الشخص، فكل شخص يختار هواياته بناء على اهتماماته؛ التي قد تكون اهتمامات شخصية قائمة، أو طارئة ومستحدثة؛ نتيجة الاعجاب بها لدى أشخاص آخرين، ومحاولة تبنيها أو مشاركتهم فيها. ولأن حيرة الشخص في تحديد هوايته أو عدم قدرته على تحديدها احتمالان واردان؛ فقد وضعتهما البوابة الوطنية للهوايات "هاوي" في الاعتبار، وأتاحت للأشخاص إمكانية التعرف على هوايته من خلال اختبار "اكتشف هوايتك" المتاحة على الموقع الإلكتروني للبوابة، لمساعدة الأشخاص على معرفة الهوايات المناسبة لهم بطريقة تفاعلية تتضمن أسئلة وأجوبة، وبناء على البيانات المُدخلة للشخص يجري تحديد الهواية الملائمة لاهتماماته، والبوابة الوطنية للهوايات هي مبادرة من مبادرات برنامج "جودة الحياة"؛ أحد برامج "رؤية 2030"، التي أطلقها البرنامج للإسهام في تطوير وتفعيل قطاع الهوايات في المملكة، وإيجاد بيئة مُمَكِنة وحاضنة للهواة من الجنسين، وتقديم كل ما يمكّنهم من ممارسة هواياتهم بشكل نظامي، والتوعية المستمرة بأهمية ممارسة الهواية وتطويرها لتحفيز الأفكار الإبداعية والأنشطة المجتمعية. ولا تنتهي مميزات البوابة الوطنية للهوايات عند مساعدة الأشخاص على التعرف على الهوايات الملائمة لهم، وإنما تقدم لهم أيضاً قائمة بالهوايات المُصنفة في كل مجال، حيث تشمل الهوايات الثقافية عدداً من الهوايات؛ منها: الأدب، والأزياء، والفنون البصرية، والمسرح والفنون الأدائية، وصناعة الأفلام، والموسيقى، وفنون الطهو، المتاحف، فيما يندرج ضمن الهوايات الرياضية، هوايات مثل، كرة القدم، والبادل، والبلوت، والبولينج، والشطرنج، والجولف، ورمي السهام، والماراثون، ورفع الأثقال، والجري، الأكيدو والمبارزة، والألعاب الإلكترونية والذهنية، والألعاب الشعبية، بينما تضم الهوايات البيئية هوايات مثل، إعادة التدوير، والاهتمام بالنمر العربي، والتخييم والكرفانات، والزراعة والصيد، وتربية الحيوانات الأليفة، والبستنة، ومراقبة الطيور. وتشجيعاً على ممارسة الهوايات، أطلقت البوابة الوطنية للهوايات "هاوي" الحملة الوطنية للتوعية بالهوايات خلال الفترة من 10 إلى 24 أغسطس 2023م، تحت شعار "عندك هواية.. عندك سالفة"؛ بهدف زيادة الوعي بالهوايات في المملكة، ونشر ثقافة الهوايات بأهمية ممارستها وفوائدها، حيث يسهم الوعي بالهوايات في تحسين نمط حياة الفرد والأسرة، من خلال استحداث خيارات جديدة تُعزز المشاركة في الأنشطة المختلفة.
مشاركة :