تعيش مدينة تعز وضعا صحيا وبيئيا يوصف بالكارثي، جراء تكدس القمامة والمخلفات في الشوارع، بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة، ودفعت الأزمة سكان المدينة إلى حرق القمامة، إلا أن هذا الأمر تسبب في انتشار أمراض الجهاز التنفسي. ووفقا لـ«سكاي نيوز عربية»، منعت ميليشيات الحوثي وصالح، سكان المدينة من نقل هذه المخلفات إلى المقالب الموجودة في أطراف المدينة وخارج مربع الحصار، مما أدى إلى انتشار البعوض والروائح الكريهة. وقالت القائمة بأعمال مدير مشروع النظافة في مدينة تعز، ارتفاع القباطي: «لا توجد لدينا مقالب مؤقتة للقمامة داخل المدينة، وبسبب الحصار نضطر إلى نقل القمامة من داخل المدينة لمواقع أخرى داخل المدينة أيضا، لعدم وجود طريق آمن يمكننا من إخراجها للمقلب الرئيس». وتغطي سحب الدخان معظم شوارع وأحياء المدينة، جراء حرق أكوام القمامة والمخلفات في الشوارع أو في مجاري السيول حيثما سبق التخلص منها. وتشكل هذه الأدخنة خطرا على سكان المدينة، بسبب استنشاقهم هذه العوادم السامة، مما أدى إلى انتشار كثير من الأمراض التنفسية كالحساسية والربو وغيرها. من جهته، قال مدير مركز الطوارئ الباطنية في مستشفى الثورة، أحمد الدميني: «إحراق القمامة يزيد من حالات أمراض التحسس والالتهابات التنفسية والربو، ونستقبل ما لا يقل من 70 حالة تعاني أمراض الجهاز التنفسي يوميا». وتابع: «نعاني نقصا في الأكسجين والمضادات الحيوية، كما أن المرافق الحكومية غير مجهزة لاستقبال هذا الكم من الحالات». ومع اقتراب فصل الصيف، تزداد المخاوف من انتشار بعض الأوبئة، وظهور أخرى من جديد مثل حمى الضنك، فالوضع الصحي الكارثي الذي تعيشه المدينة بسبب الحرب والحصار، لا يساعد ما تبقى من مستشفيات على مواجهة مثل هذه الأمراض. رابط الخبر بصحيفة الوئام: كارثة بيئية تهدد «تعز» بسبب الحوثيين
مشاركة :