حقوقيون وقانونيون: آلية اختيار اعضاء مجلس «مفوضي حقوق الإنسان» باتت أقرب إلى الانتخاب من التعيين

  • 8/14/2023
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ثمنت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬صدور‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬رقم‭ (‬39‭) ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬رقم‭ (‬17‭) ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬بتحديد‭ ‬ضوابط‭ ‬تعيين‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والذي‭ ‬جاءت‭ ‬مضامينه‭ ‬لتزيد‭ ‬من‭ ‬شفافية‭ ‬واستقلالية‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬وحياديتها‭ ‬التامة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أكد‭ ‬المهندس‭ ‬علي‭ ‬الدرازي‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬أن‭ ‬التعديلات‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بوصفها‭ ‬تعديلات‭ ‬تنسجم‭ ‬تماما‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬باريس‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بمركز‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتصب‭ ‬نحو‭ ‬تقوية‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬لتتبوأ‭ ‬مكانتها‭ ‬الطبيعية‭ ‬بين‭ ‬نظيراتها‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬ كما‭ ‬ثمن‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الاهتمام‭ ‬البالغ‭ ‬الذي‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وما‭ ‬توليه‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬لقضايا‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بصفتها‭ ‬منارة‭ ‬من‭ ‬منارات‭ ‬الوعي‭ ‬الحقوقي‭ ‬وبيتًا‭ ‬للخبرة‭ ‬والمشورة‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يعزز‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬أطر‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وترسيخ‭ ‬دعائم‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭.‬ أشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالجبار‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬الحقوقيين‭ ‬البحرينية‭ ‬ ‭(‬منظمة‭ ‬ذات‭ ‬صفة‭ ‬استشارية‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭) ‬بصدور‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬بتعديل‭ ‬ضوابط‭ ‬تعيين‭ ‬اعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬وقال‭ ‬أن‭ ‬العناية‭ ‬الملكية‭ ‬المباشرة‭ ‬بضمان‭ ‬تماشي‭ ‬آلية‭ ‬تنظيم‭ ‬وعمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬باريس‭ ‬يستحق‭ ‬عالي‭ ‬الاشادة‭ ‬لان‭ ‬ذلك‭ ‬يعكس‭ ‬المتابعة‭ ‬السامية‭ ‬الدائمة‭ ‬لهذا‭ ‬الكيان‭ ‬الحقوقي‭ ‬المهم‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تطويره‭ ‬وفق‭ ‬أسس‭ ‬ديمقراطية‭ ‬وعملا‭ ‬بأفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬العالمية‭.‬ وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬تحول‭ ‬آلية‭ ‬اختيار‭ ‬اعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين‭ ‬من‭ ‬التعيين‭ ‬إلى‭ ‬آلية‭ ‬أقرب‭ ‬للانتخاب‭ ‬امر‭ ‬يجعل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬رائدة‭ ‬عالميا‭ ‬واقليميا‭ ‬فقليل‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬الآلية‭ ‬بخلاف‭ ‬التعيين‭ ‬المباشر‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬مؤسستنا‭ ‬البحرينية‭ ‬الوطنية‭ ‬متماشية‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬مع‭ ‬المتطلبات‭ ‬الدولية‭.‬ وأكد‭ ‬الطيب‭ ‬أن‭ ‬احداث‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬مفوضي‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بات‭ ‬مطلوبا‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استمرار‭ ‬بعض‭ ‬الأعضاء‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬حاجة‭ ‬لتمثيل‭ ‬كبير‭ ‬لمؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬بما‭ ‬يخلق‭ ‬تعاونا‭ ‬وتقاربا‭ ‬كبيرا‭ ‬بين‭ ‬اهم‭ ‬آلية‭ ‬وطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والآليات‭ ‬المدنية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ومن‭ ‬الضروري‭ ‬زيادة‭ ‬الاعتمادات‭ ‬المالية‭ ‬المقررة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬كونها‭ ‬مستقلة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬دورات‭ ‬وورش‭ ‬عمل‭ ‬بمقابل‭ ‬لتعزز‭ ‬من‭ ‬ماليتها‭ ‬وتضمن‭ ‬كفايتها‭ ‬المالية‭ ‬الذاتية‭.‬ وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬جميلة‭ ‬سلمان‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬السابق‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬هو‭ ‬مواصلة‭ ‬للجهود‭ ‬المستمرة‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لحماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬ملكية‭ ‬حكيمة‭ ‬جعلت‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬من‭ ‬اساسيات‭ ‬النهج‭ ‬الاصلاحي‭ ‬لمشروع‭ ‬جلالته‭ ‬وركنا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬البلاد،‭ ‬وإن‭ ‬انشاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ومنحها‭ ‬الصلاحيات‭ ‬وفق‭ ‬مبادئ‭ ‬باريس‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬التحولات‭ ‬المهمة‭ ‬لإرساء‭ ‬دعائم‭ ‬بلد‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭.‬ وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الامر‭ ‬الملكي‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬تحديد‭ ‬ضوابط‭ ‬تعيين‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بأن‭ ‬يتم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬لاختيار‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين،‭ ‬وفتح‭ ‬باب‭ ‬الترشح‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين،‭ ‬وتحديد‭ ‬الشروط‭ ‬الواجب‭ ‬توافرها‭ ‬في‭ ‬العضو‭ ‬المتفرغ‭ ‬والعضو‭ ‬غير‭ ‬المتفرغ‭ ‬في‭ ‬الاعلان،‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الاليات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬في‭ ‬تعيينات‭ ‬اعضاء‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والوطن‭ ‬العربي،‭ ‬وتعتبر‭ ‬نقلة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الدور‭ ‬البارز‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬لذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الحقوقي‭ ‬للتقدم‭ ‬بالترشح‭ ‬لعضوية‭ ‬المؤسسة،‭ ‬وأن‭ ‬الامر‭ ‬الملكي‭ ‬يعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بتطوير‭ ‬المؤسسات‭ ‬والهيئات‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وفق‭ ‬افضل‭ ‬الممارسات‭ ‬العالمية‭ ‬والمتفقة‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬الحقوقية‭ ‬التي‭ ‬صادقت‭ ‬عليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

مشاركة :