في الوقت الذي يعاني عديد من دول العالم ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، وصلت إلى 45 درجة مئوية في بعض البلدان الأوروبية، مازال يتمتع بعض مدن ومناطق الجنوب في السعودية من درجات حرارة مثالية وباردة لا تتجاوز الـ 26 درجة، مع الأمطار والغيوم والغابات والسهول والطبيعة الساحرة. هكذا يبدو المشهد على خريطة العالم هذه الأيام، الذي خطف أنظار عشاق السياحة والسفر نحو عسير والباحة والطائف بأجوائها الساحرة وطبيعتها الخلابة، بدلاً من بعض العواصم الأوروبية الشهيرة التي تعاني صيفاً ملتهباً، وهو ما غيّر الصورة الذهنية والنمطية التي كانت تلازم عدداً من عواصم أوروبا، وخاصة جنوبها، بأنها وجهات باردة ومشمسة صيفاً. وعبّر عديدٌ من هواة السياحة والسفر عبر وسائل التواصل المختلفة، عن عدم ارتياحهم من حرارة الأجواء التي تعانيها أوروبا هذه الأيام، معربين عن رغبتهم في البحث عن وجهات جديدة تكون بديلاً عن مصائفهم الأوروبية التقليدية، فيما وقع اختيار كثيرين على مصائف المملكة الشهيرة، مثل: عسير والباحة والطائف، التي تمتاز بالأجواء الباردة والطبيعة الخلابة، كما تداول عددٌ من السياح السعوديين والعرب تغريدات حول معاناتهم من ارتفاع درجات الحرارة في بعض الدول الأوروبية، ومعبّرين عن سعادتهم بالعودة إلى السعودية حيث الوجهات الصيفية الباردة والأجواء الممتعة. وهو ما عبّر عنه فيديو قصير نشره وزير السياحة أحمد عقيل الخطيب؛ عبر حسابه الخاص على "تويتر"، وأعدّته الهيئة السعودية للسياحة، حيث أظهر المفارقة بين ما تتمتع به المملكة من أجواء باردة في كل من: الطائف والباحة وعسير، بينما تعاني أوروبا والعالم ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما لاقى رواجاً كبيراً بين مستخدمي وسائل التواصل. وتتنوّع الطبيعة في المملكة وتتعدّد مفرداتها نظراً لمساحتها الممتدة، حيث تتمتع بتنوّع مناخي يجذب السياح صيفاً بأجوائها المعتدلة والباردة، كما تجذبهم شتاءً عبر مناطقها الدافئة. وتستقطب المملكة أعداداً كبيرة من السياح والزوّار بالمنطقة والعالم هذه الأيام، للاستمتاع بالطبيعة والأجواء الباردة وعديد من الفعاليات والتجارب الممتعة المصاحبة لحملة "صيف السعودية" التي أطلقتها روح السعودية في شهر مايو الماضي تحت شعار "لا تروح بعيد"، والتي تقدم من خلالها مجموعة واسعة من العروض والمنتجات السياحية المتميزة لإبراز تنوّع الوجهات الصيفية في المملكة وما تتضمنه من فعاليات وأنشطة نوعية لجذب الزوّار من الداخل والخارج. كما تشهد السعودية حراكاً سياحياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد أن أصبحت زيارة المملكة أكثر يسرّاً وسهولة من أي وقتٍ مضى؛ بعد توافر عدة أنواع من التأشيرات، وهي تأشيرة الزائر الإلكترونية تشمل مواطني 57 دولة، وتتيح الزيارة لأهداف السياحة أو العمرة خارج موسم الحج، أو زيارة الأهل والأصدقاء أو حضور الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، إضافة إلى 7 فئات، هم: المقيمون في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي، أو حاملو تأشيرات المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو الشنجن، والمقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي، وأخيراً تأشيرة المرور التي تتيح الإقامة لمدة 96 ساعة في المملكة للعابرين عبر الخطوط السعودية وطيران ناس، قبل الوصول إلى وجهتهم النهائية. وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات في منصة "روح السعودية " https://www.visitsaudi.com/ar، للتعرُّف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.
مشاركة :