نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، مدير جهاز المخابرات الأسبق اللواء أحمد شنيورة “طارق أبو رجب”، الذي وافته المنية، صباح اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز (63 عاما). وأشاد الرئيس عباس بمناقب الفقيد، ودوره الوطني ونضاله لخدمة شعبه ووطنه، معربا عن أحر تعازيه وصادق مواساته، سائلا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. يذكر أن اللواء أحمد شنيورة الشهير باسم “طارق أبو رجب” تولى قيادة جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في الثالث والعشرين من أبريل عام 2005 خلفا للواء أمين الهندي. وينحدر اللواء أبو رجب من عائلة فلسطينية أصلها من مدينة غزة حيث قضى سنوات طويلة خارج الوطن وتنقل مع قوات الثورة الفلسطينية في أكثر من دولة عربية، ويعد من كبار ضباط الأمن الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية، حيث شغل منصب نائب رئيس جهاز الأمن المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية (الأمن الموحد) الذي كان يرأسه هايل عبد الحميد ” أبو الهول” قبل أن تسند له قيادة الجهاز عقب اغتيال إسرائيل لأبي الهول في الرابع عشر من يناير عام 1991 م في تونس. ومع عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة عام 1994 م أسند الرئيس الفلسطيني الراحل للواء أمين الهندي واللواء ابو رجب مهمة تشكيل جهاز المخابرات العامة الفلسطينية. وتعرض موكب أبو رجب في 25 أب / أغسطس عام 2004، لمحاولة اغتيال، حيث نجا من الهجوم بأعجوبة بعد مهاجمة موكبه من قبل مسلحين على الطريق الساحلي غرب غزة، بعد وقت قصير من الخروج من مقر المخابرات العامة (السودانية)، وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من مرافقه وأصيب آخرون بجراح مختلفة، فيما نقل أبو رجب إلى إسرائيل للعلاج لخطورة حالته حيث مكث أشهرا في رحلة علاج طويلة قبل أن يعود ويستأنف عمله في الجهاز، ثم استقر في جمهورية مصر العربية بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، حيث أعلن عن وفاته فجر اليوم في القاهرة حيث سيوارى الثرى هناك.