أبوظبي في 14 أغسطس/ وام/ قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع جمعية التنمية الاجتماعية في رأس الخيمة ورشة عمل افتراضية بعنوان "توظيف التراث في الكتابة الإبداعية" تناولت مجموعة من المواضيع في إطار التراث الإماراتي . تأتي الورشة انطلاقاً من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتراث وأهمية تناقله بين الأجيال حتى يسيروا على نهج الآباء والأجداد ويستفيدوا مما فيه من حكم وعبر. واستهلت فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية الورشة ، بمقدمة عرفت فيها التراث الثقافي وأهميته في الأدب، واستعرضت أنواعه المادي وغير المادي، وتحدثت عن دور التراث في الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب، وتطرقت لأهمية استخدام التراث في الأدب لإثراء المحتوى وتنوع الموضوعات، ودور التراث وكيفية توظيفه في أدب الأطفال. وعلى ضوء المعلومات التي تضمنتها الورشة تمت قراءة وتحليل مجموعة من الأعمال الأدبية التراثية ، وتم تحليل السياق الثقافي والتاريخي، والبيئة الاجتماعية والقيم، والرموز الثقافية لهذه الأعمال، ومدى تأثيرها على المجتمع. واستعرضت المزروعي مجموعة من التقنيات والطرق التي يمكن توظيفها أثناء كتابة القصة التراثية وفي مقدمتها طريقة الاستلهام والإعداد والاقتباس، وطريقة التحويل والتقديم والاستدعاء، مشيرة إلى مجموعة من الأعمال الأدبية التي تصبّ في تاريخ الإمارات وتراثها، وتطرقت الورشة إلى أهمية توظيف الوثائق والجرائد والصور في عملية إعادة كتابة التاريخ . وسلطت الضوء على أشكال الأدب الشعبي، وحللت مجموعة من الأمثلة والخرافات والحكايات الشعبية ، وتطرقت إلى فكرة التوازن بين التراث والابتكار في موضوع الكتابة، وكيف يستطيع الكتّاب استخدام بعض الوسائل والطرق لتوظيف التراث، مثل المقابلات الشفاهية، وطرق التدوين والمذكرات اليومية، والاطلاع على الثقافات الأخرى، وما تتضمنه السيَر والتراجم وكتب التاريخ.
مشاركة :