قال الخبير الأثري المصري أحمد عامر، إن مسجد السيدة نفيسة شهد أعمال تطوير حيث تم تغيير بعض الملامح بالأرضيات في المسجد نفسه. وأشار الخبير الأثري المصري في تصريحات لـRT إلى أنه "فيما يتعلق بالتطوير الخارجي فهناك خطة من وزارة السياحة والآثار بترميم المساجد والأضرحة الأثرية من أجل تأصيل الأثر بالعودة إلى ما كانت عليه". وأوضح أن أعمال الترميم والتطوير تشمل أيضا مسجد السيدة زينب، ومسجد الحسين، موضحا أن مسجد عمرو بن العاص تم ترميمه وتطويره، مع مراعاة ترك جزء معين من الأثر، في إطار ما يسمى بـ"تأصيل الأثر"، بحيث أنه بعد 100 أو 200 عام يتم الرجوع إلى هذا الجزء من الأثر. وأوضح أنه جار حاليا الانتهاء من أعمال تطوير مسجد سليمان باشا الخادم ويعرف باسم جامع سارية الجبل، والذي يعود تاريخ انشائه عام 1528، وتكمن أهمية هذا المسجد في أنه يعتبر أول المساجد التي أنشئت بمصر على الطراز العثماني. وأوضح أن مسجد   السيدة نفيسة من الأماكن التراثية وليست الأثرية، مشيرا إلى أن عملية ترميم مسجد السيدة نفيسة تم بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والأوقاف ، ولكن لم تتم تحت إدارة وزارة السياحة والآثار، كاشفا أن هناك بعض الأحاديث التي تناولت وجود تغييرات في عملية التطوير. وأوضح أن عملية تطوير وترميم سور مجرى العيون، والقلعة تتم تحت إشراف وزارة السياحة والآثار لأنها مسجلة آثرية. وأوضح أن هناك فرقا بين أن يكون الموقع تابعا لوزارة السياحة والآثار وبين أن يكون بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار. وأشار إلى أن مسجد السيد البدوي في طنطا بمحافظة الغربية غير مسجل كأثر، وجامع إبراهيم الدسوقي بكفر الشيخ أيضا غير مسجل كأثر، مشيرا إلى أنه هناك تعاون بين وزارة السياحة والآثار في ترميم وتطوير العديد من المساجد الأثرية. وأكد على أهمية أن تحافظ الترميم والتطوير على الهوية التراثية للموقع الذي يتم تطويره، مثلما حدث في تطوير قصر البارون تم تطويره وفقا للوثائق الأساسية للقصر، فالهدف هو الترميم والتطوير وفقا لما كان عليه وحمايته من الاندثار. وأثارت التغييرات التي طرأت على مسجد وضريح السيدة نفيسة في القاهرة موجة من الانتقادات بين مختصين في المعمار الإسلامي، ممن اعتبروا التجديدات "طمسا" للهوية المصرية الإسلامية، وهو الأمر الذي قام المسئولين عن عملية الترميم بنفيه مؤكدين أن هذا الأمر عار تماما من الصحة. المصدر: RT تابعوا RT على