يعاني خالد البالغ 20 عاماً، (صومالي) مرض سرطان الدم الأورمي اللمفاوي الحاد، منذ نحو عام. وهو يحتاج إلى زراعة خلايا جذعية في أحد المستشفيات المتخصصة، في تركيا، إذ تعتزم أخته التبرع له بالخلايا، إلا أن ظروف ذويه المالية السيئة لا تسمح لهم بتأمين كلفة علاجه، البالغة قيمتها 233 ألف درهم. وبحسب تقارير طبية صادرة من مستشفى توام في العين، حصلت الإمارات اليوم على نسخ منها، فقد أدخل المريض إلى المستشفى في فبراير 2015، وأظهرت التحاليل انخفاض عدد كريات الدم البيضاء في جسمه، ما استدعى أخذ خزعة من النخاع العظمي. وتتابع التقارير أن الفحوص المخبرية أظهرت إصابة خالد بسرطان الدم اللمفاوي الأورمي، لافتة الى أنه خضع لجلسات العلاج الكيماوي، ولكن دون جدوى، إذ رفض جسده تقبل هذا العلاج، مؤكدة التقارير ضرورة زراعة خلايا جذعية له في أسرع وقت ممكن، حرصاً على حياته. في المقابل، قدر تقرير طبي صادر من مستشفى متخصص في تركيا كلفة زراعة الخلايا الجذعية لخالد، بـ 233 ألف درهم. إلا أن ظروف أسرته المالية السيئة تمنعها من تأمين المبلغ المطلوب. ويروي والد خالد قصة معاناة ابنه مع المرض، قائلاً إنه كان يتابع دراسته في الهند عندما أصيب برعاف شديد، وبعد توجهه إلى إحدى العيادات الطبية هناك، وإجراء الفحوص والتحاليل اللازمة، بينت النتائج أنه مصاب بسرطان الدم اللمفاوي الأورمي الحاد. وأضاف الأب: قرر الأطباء المعالجون إعطاء ابني وحدتين من خلايا الدم المكدسة، وخمس وحدات من صفائح الدم. لكن خالد رفض أن يكمل علاجه في الهند، وعاد إلى الإمارات، وبعد مرور بضعة أيام على عودته، أصيب بحمى شديدة، فاصطحبته إلى مستشفى العين، وتم تحويله إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، حيث أجريت له فحوص دم لتشخيص حالته الصحية، وأكدت الفحوص أنه مصاب بسرطان الدم اللمفاوي. وتابع الأب: بدأ ابني بجلسات العلاج الكيماوي، لوقف انتشار المرض، ولكن الجلسات لم تنفعه كثيراً، بسبب سرعة انتشار السرطان في جسمه، فاقترح الطبيب إجراء زراعة خلايا جذعية، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياته. وأكد الأب إرسال تقارير ابنه الطبية إلى مستشفى متخصص في تركيا، وتلقى رسالة بموافقة المستشفى على علاجه، مرفقة بتقدير لكلفة العلاج، التي وصلت الى 233 ألف درهم. وتابع أن زراعة الخلايا الجذعية ستخلص ابنه من معاناته الشديدة، وتنقذ حياته، وتعيده الى أسرته ليكمل معها مشوار حياته، لافتاً الى أن أخته هي من سيتبرع له بالخلايا، لكن المشكلة أن كلفة العملية كبيرة جداً، مقارنة بوضعي المالي السيّئ، إذ أعمل في جهة خاصة براتب 5000 درهم شهرياً. وذكر أن أسرته تتكون من سبعة أبناء، أكبرهم الشاب المريض، خالد، مناشداً أهل الإحسان والجمعيات الخيرية مساعدته على سداد كلفة علاج ابنه، وتسفيره إلى تركيا قبل أن تتدهور حالته الصحية أكثر، وتصل إلى مرحلة أسوأ.
مشاركة :