المعارضة ترفض ضغوط دي ميستورا للقبول بحكومة تضم الأسد

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت المعارضة السورية بشكل قاطع ما وصفته بمحاولات الضغط عليها من قبل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا عبر توجيه الدعوة لأطراف جديدة لحضور الجولة المقبلة من محادثات جنيف، وشدّدت على رفض الحديث عن حكومة سورية جديدة تضم الرئيس بشار الأسد، بدلاً من الهيئة الانتقالية. في وقت شهدت المناطق التي تشملها الهدنة، أمس، يوماً يعد الأكثر هدوءاً منذ وقف الأعمال القتالية قبل تسعة أيام. ونقل موقع قناة العربية، أمس، عن المتحدث باسم الهيئة العليا السورية للمفاوضات رياض نعسان أغا، قوله، إن دي ميستورا يسعى للضغط على المعارضة من خلال دعوته أطرافاً جديدة إلى المفاوضات في جنيف. وأوضح أن تلك الخطوة تحمل رسالة ضمنية مفادها أن هناك أطرافاً أخرى مستعدة للتفاوض في جنيف. * المدمرة الروسية سميتليفي المزودة بالصواريخ الموجهة غادرت للانضمام إلى وحدات البحرية في البحر المتوسط. كما استغرب رياض نعسان أغا موقف دي ميستورا بشأن الانتخابات التي قال إنها ستتم مناقشتها في جنيف، حيث أوضح أغا أن مثل هذا الطرح من قبل دي ميستورا سوف يعطل المفاوضات وربما سيؤثر في المعارضة بعدم الذهاب إلى جنيف. وشدد على أن الأهم في هذه المرحلة هو البحث في هيئة حكم انتقالية وليست الانتخابات وتشكيل حكومة سورية جديدة تضم الأسد. من ناحية أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن يوم أمس هو الأكثر هدوءاً في المناطق التي يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ دخوله حيز التنفيذ ليل 27 فبراير الماضي. وتستثني الهدنة، بموجب اتفاق اميركي روسي، تنظيم داعش وجبهة النصرة ومجموعات إرهابية أخرى، لتقتصر المناطق المعنية على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي. وتحدث عبدالرحمن عن اشتباكات محدودة في ريف اللاذقية الشمالي (غرب) حيث توجد جبهة النصرة مع فصائل مقاتلة أخرى. وينعكس وقف إطلاق النار على حصيلة القتلى، ولم يشهد أمس، سقوط خسائر بشرية في مناطق الهدنة، مقارنة مع نحو 12 قتلوا أول من أمس، وفق المرصد. وأشار عبدالرحمن الى انخفاض الخسائر البشرية من مدنيين بنسبة 90%، ومن مسلحين سواء عناصر من قوات النظام او الفصائل المقاتلة بنحو 80% مقارنة مع ما كانت تشهده سورية قبل الهدنة. ووثق المرصد في مناطق الهدنة خلال تسعة ايام مقتل 148 شخصاً، بينهم 37 مدنياً و52 عنصراً من الفصائل المقاتلة و26 من قوات النظام و25 من جبهة النصرة ومجموعات حليفة لها. وتستثني هذه الحصيلة المعارك مع تنظيم داعش. ويتواصل القصف والمعارك في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، اذ تدور اشتباكات مع قوات النظام في محيط مدينتي تدمر والقريتين في ريف حمص الشرقي. كما تستهدف طائرات حربية مواقع المتطرفين في محافظة دير الزور (شرق) والواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف. وتضغط القوى الكبرى خصوصاً الولايات المتحدة وروسيا لإنجاح المفاوضات الجديدة، التي تعقد بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي ينص ايضاً على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون التطرق الى مصير الرئيس السوري. وبعد فشل الجولة الأولى في بداية فبراير في جنيف، اجبر دي ميستورا على تعليقها مرات عدة. وتختلف الجولة الجديدة من المفاوضات عن مبادرات الحل السابقة بأنها تترافق مع اتفاق وقف الأعمال القتالية ومساعدات للمدنيين المحاصرين. الا أن الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية التي تشكلت في الرياض، لم تتخذ قرارها بالمشاركة. وقال المتحدث باسمها منذر ماخوس إن الهيئة لم تتخذ قراراً حتى الآن بشأن المشاركة، وهي تنتظر حصول تقدم في الملف الإنساني وفي احترام اتفاق وقف اطلاق النار، وما حصل حتى اليوم غير كافٍ لمشاركتنا، وفي حال حصول تقدم سنشارك بالتأكيد. إلى ذلك، غادرت المدمرة سميتليفي المزودة بالصواريخ الموجهة من الأسطول الروسي بالبحر الأسود ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم أمس، للانضمام إلى وحدات البحرية الروسية في البحر المتوسط. وقالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن 15 سفينة حربية من أساطيل الشمال والمحيط الهادئ والبلطيق والبحر الأسود تنفذ حالياً مهمة قبالة سواحل سورية في البحر المتوسط، بهدف توفير دفاع جوي للطائرات الروسية التي تقصف أهدافاً في سورية.

مشاركة :