60 قتيلاً بتفجير لـ «داعش» استهدف حاجزاً عراقياً في الحلة

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 60 شخصاً في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف نقطة تفتيش مشتركة للقوات العراقية عند مدخل مدينة الحلة، كبرى مدن محافظة بابل جنوب بغداد، تبناه تنظيم داعش، فيما أحبطت قوات الأمن محاولة للتنظيم بإدخال سيارة مفخخة إلى محافظة كربلاء التي زارها، أمس، رئيس الوزراء حيدر العبادي، لطرح وثيقة متكاملة وخريطة طريق للإصلاح الشامل. وأفادت مصادر طبية وأمنية عراقية بمقتل 60 شخصاً وإصابة 74 في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف نقطة تفتيش مشتركة للقوات العراقية عند مدخل مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد). وقالت إن عدد القتلى مرشح للزيادة لوجود جرحى بحالات خطرة، مشيرة إلى تدمير عشرات السيارات المدنية والعسكرية وتدمير نقطة التفتيش بالكامل. وكانت مصادر أمنية قالت إن الانفجار تم بصهريج لنقل الوقود مفخخ يقوده انتحاري استهدف نقطة التفتيش الرئيسة في مدينة الحلة المكتظة بالسيارات ويتولى إدارتها قوات من الجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية. وأضافت أن الأجهزة الأمنية فرضت حالة حظر التجول وشددت الإجراءات الأمنية في الشوارع تحسباً لوقوع انفجارات أخرى. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، فلاح الراضي، إن الانتحاري نفذ الهجوم بواسطة شاحنة مفخخة محملة بمواد متفجرة وسط الحاجز الذي كان مكتظاً بسيارات العابرين الخاضعة للتفتيش. وأكد طبيب في مستشفى الحلة حصيلة الضحايا مشيراً إلى مقتل 20 من عناصر الأمن جراء الهجوم. بدوره، ذكر ضابط برتبة ملازم في شرطة الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، أن الجرحى نقلوا إلى مستشفيي الحلة الجراحي ومرجان. وأدى الانفجار الى احتراق وتدمير اكثر من 30 سيارة، وفقاً للمصدر. من جهته، قال ضابط في قيادة العمليات المشتركة إن التفجير كان بواسطة صهريج مفخخ كان يحاول العبور إلى داخل المدينة، مؤكداً ان قوات الأمن تمكنت من اكتشافه اثناء توقفه، لكن الوقت كان قد فات ففجر الانتحاري نفسه. وتعرض حاجز التفتيش ذاته، في مارس 2014 الى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أدى الى سقوط نحو 200 بين قتيل وجريح. وغالباً ما تتجمع عشرات السيارات المدنية عند هذا الحاجز، خصوصاً لدى بداية ونهاية الدوام الرسمي، بهدف الدخول أو الخروج من مدينة الحلة. ووقع الحادث في وقت ينقسم فيه الحاجز الى مسارات عدة نظراً للازدحام الشديد، بحسب مصادر أمنية. وتشهد مدينة الحلة استقراراً أمنياً منذ استعادة منطقة جرف الصخر الواقعة شمال المحافظة، حيث كانت تعتبر المعقل الرئيس لتنظيم داعش جنوب بغداد. والتفجير الانتحاري، أمس، هو الأول من نوعه بعد استعادة السيطرة على منطقة جرف الصخر. في السياق، أعلن مجلس محافظة كربلاء بالعراق، أمس، اعتقال شقيق قائد شرطة محافظة الأنبار واثنين من عناصر داعش خلال محاولتهم إدخال سيارة مفخخة للمحافظة. ونقل موقع السومرية نيوز عن رئيس المجلس نصيف جاسم الخطابي قوله إن استخبارات كربلاء تمكنت من اعتقال المدعو فلاح رزيج شقيق قائد شرطة الأنبار هادي رزيج مع اثنين من إرهابيي (داعش)، خلال محاولتهم إدخال عجلة مفخخة إلى محافظة كربلاء، موضحاً أن كميات كبيرة من المتفجرات تم اخفاؤها بداخل العجلة. وتُعد محافظة كربلاء (100 كلم جنوب العاصمة بغداد) من المحافظات المستقرة أمنياً، لكنها تشهد بين فترة وأخرى أعمال عنف وتفجيرات، خصوصاً أيام المناسبات الدينية. إلى ذلك، أعلن الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني، أمس، عن مقتل 22 عنصراً من تنظيم داعش في منطقة سنجار، فيما أكد أنه تم الاستيلاء على كميات من الأسلحة التي كانت بحوزة التنظيم. وأضاف في بيان أن مواجهات عنيفة جرت بين قوات حزب العمال الكردستاني وعناصر تنظيم داعش في منطقة شلو بقضاء سنجار، مبيناً أن المواجهات أسفرت عن مقتل 22 عنصراً من داعش. وأكد أنه تم الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخيرة التي كانت بحوزة مسلحي داعش، لافتاً إلى أن خمسة من مقاتلي حزب العمال قتلوا خلال المواجهات. ويوجد مجموعات من مسلحي حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار منذ شهر 2014، بعدما سيطر التنظيم على القضاء. من ناحية أخرى، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن الأخير وصل الى محافظة كربلاء لطرح وثيقة متكاملة وخريطة طريق للإصلاح الشامل. وقال في بيان، إن العبادي سيطرح وثيقة متكاملة وخريطة طريق للإصلاح الشامل ومكافحة الفساد والتعديل الوزاري، مشيراً إلى أنه عقد اجتماعاً مع قادة التحالف الوطني وهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، وخضير الخزاعي وعلي العلاق وهاشم الهاشمي وحسين الشهرستاني وعبدالكريم الأنصاري. وكان العبادي طالب، في 20 فبراير الماضي، مجلس النواب بتفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل وتشكيل كابينة أخرى وفق المهنية والاختصاص، فيما دعا الكتل السياسية إلى التنازل عن استحقاقها الانتخابي من أجل المصلحة العليا للبلد.

مشاركة :