صربي يغوص 11 دقيقة تحت الماء بحثاً عن ذهبية «غوص فزاع»

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هل كل شيء على ما يرام، والرجل لم يصب بأي أذى؟ تساؤل راود حضور المنافسات الختامية من بطولة فزاع للغوص الحر (الحياري)، التي شارك فيها مئات المتسابقين من مختلف دول العالم، بأسلوب الغوص الإماراتي التقليدي، الذي كان يتم في زمن الغوص بحثاً عن المحار، لاستخراج مكنونه اللؤلؤ. وبعد أن قارب على إتمام الدقيقة الـ11، غوصاً تحت أعماق الماء، باحثاً عن هدف واحد، هو التأكد من أن جميع منافسيه قد خرجوا، وألا أحد عاد ينافسه على ذهبية غوص فزاع، مثيراً قلق المتابعين، من تعرض حياته للخطر، مساء أول من أمس، في ختام منافسات البطولة التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عاد المتسابق الصربي برانكو ليطفو من جديد، متقدماً على جميع منافسيه، ومستحقاً المركز الأول بجدارة، في واحد من المشاهد الاستثنائية التي فرضت نفسها على ختام البطولة. المنافسة للجميع قال رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للغوص الحر، حمد الرحومي، عن تصدر صربي وكرواتي وبولندي المراكز الثلاثة الأولى في بطولة المحترفين، وتفوق الأشقاء العمانيين في المخصصة للهواة من دول مجلس التعاون، في حين جاءت المراكز المتقدمة في بطولة الناشئين إماراتية بامتياز، إن المنافسات مفتوحة للجميع، وأحد أهم الأهداف الاستراتيجية لمختلف بطولات فزاع هو نشر الموروث الإماراتي بشكل فعلي، وهذا ما تحققه على الأرض بطولة الغوص. في المقابل، انتزع العمانيون المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة الخاصة بالهواة، في حين جاءت جميع المراكز المتقدمة في بطولة الناشئين إماراتية بامتياز. وتمكن الصربي برانكو بيتروفيتش من إحراز التفوق بتسجيل رقم قياسي بلغ 10:14.66 دقيقة، متقدماً على أقرب منافسيه الكرواتي غوران كولاك بفارق كبير عندما سجل 9:16.18 دقيقة، والبولندي ماتيوز جان مالينا الحائز المركز الثالث بزمن 8:29.19 دقيقة. وأعرب بيتروفيتش عن سعادته بالفوز في بطولة فزاع للغوص الحر للمرة الثالثة، خصوصاً مع إحرازه رقماً قياسياً جديداً في نهائي هذا الحدث. وقال لقد سجلت الرقم الأعلى هذه السنة، حيث حققت في السنة الأولى 7:40 ومن ثم 9:07 و9:47 و10:14، وكانت فرحتي ستكتمل بوجود زوجتي، إلا أنها لم تتمكن من الحضور بسبب ظروف خاصة، كما أهدي فوزي لعائلتي التي ساندتني ووقفت إلى جانبي. من جانبها، قالت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش: شهدت البطولة هذه السنة تطوراً ملحوظاً بفضل التنظيم اللائق والاستعداد الكبير من المركز واللجنة المنظمة بما يليق بالدولة المضيفة، وتمكّنا، بفضل الله، من استخدام التكنولوجيا الذكية لضمان الشفافية والنزاهة في التحكيم، كما ساعدت التكنولوجيا الذكية على إظهار نتائج المتسابقين، وتعريفهم بأعلى الأرقام التي حققت أثناء البطولة، ما ساعد على تفاعل الجمهور مع الحدث. ورغم كل ما تم تحقيقه حتى الآن، فإننا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سنبذل قصارى جهودنا لمواصلة تطوير بطولات فزاع، والارتقاء بها حتى تندرج ضمن البطولات العالمية التي تجسد حصرياً التراث الإماراتي. وقال رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للغوص الحر (الحياري)، حمد الرحومي: سعدنا بوجود مشاركات جديدة هذا الموسم، ولاحظنا إقبالاً من جنسيات مختلفة على نحو يفوق ما سجلناه خلال السنة الماضية، ما زاد من صعوبة التوقعات، لوجود مشاركين جدد، وكان من الصعب التكهن بالفائز حتى اللحظة الأخيرة. لقد وصلت البطولة إلى مستوى العالمية، بفضل جهود المركز واللجنة المنظمة، الأمر الذي ساعد على تحقيق أرقام قياسية جديدة ونتائج أفضل من العام الماضي. وكان العماني عمر بن عبدالله الغيلاني قد حقق الفوز في المرتبة الأولى عن فئة دول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن شعوري بالفوز لا يوصف، خصوصاً أن مشاركتي هذه تعد الثالثة على التوالي، لكن هذه المرة الأولى التي أحقق فيه المركز الأول، وازدادت فرحتي بحصول أخي عبدالرحيم على المركز الثاني، وأهدي الفوز لأهلي والشعب العماني عموماً. وتمكن سيف عبدالرحمن الزرعوني من الاستحواذ على المركز الأول عن فئة الناشئين، وأعرب عن شكره لوالده الذي يمارس هذه الرياضة منذ سنوات، وما يقدمه من دعم وتشجيع له. وشهد اليوم الختامي أيضاً فعاليات تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى عن فئة المواطنين ودول مجلس التعاون وفئة المحترفين.

مشاركة :