أشاد مشاركون في ندوة متخصصة بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بنموذج البحرين في الحريات الدينية بقيادة جلالة الملك المفدى في حماية حقوق الأفراد في ممارسة شعائرهم الدينية مما جعل البحرين واحة للتعايش السلمي والتآخي الانساني، مؤكدين أن البحرين تشكل نموذج مشرق في التعايش بين مختلف الأديان والطوائف يمكن أن يحتذى به حول العالم. جاء ذلك خلال الندوة التي وسمت بعنوان: نموذج البحرين في الحريات الدينية، وعقدت يوم الجمعة الماضي بحضور وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة ووسط حشد كبير من القيادات الدينية الأمريكية والعالمية التي مثلت كل الديانات المدرجة في قائمة الأديان الأممية. وشارك في الندوة ممثلة الرئيس الأمريكي للمعتقدات الدينية ماليسا روجرز، وسفير حرية الأديان بوزارة الخارجية الامريكية ديفيد سبرستين، ورئيس كتلة حرية الأديان بالكونغرس الأمريكي جون فيرجس وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، سفير النوايا الحسنة والبعوث الخاص للسلام آرت ويلسون. حضر الندوة عضو مجلس النواب الأمريكي وعضو كتلة حرية الأديان شارلز رانقل، وشارك من مملكة البحرين عضو مجلس الشورى نانسي خضوري. في مستهل الندوة استعرض وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة نموذج البحرين في الحريات الدينية في ظل المشروع الإصلاحي الرائد لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في مجال وحماية الحريات الدينية واحترام التنوع الديني والفكري والثقافي في إطار الملكية الدستورية وسيادة القانون. وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية في كلمة ألقاها في الندوة أن التعددية الدينية مفهوم متأصل في مملكة البحرين، حيت يتلقى المسيحيون واليهود وغير المسلمين بشكل عام كامل الاحترام وأفضل درجات الاهتمام والعطف، مضيفًا أن البحرين هي فريدة من نوعها من حيث إنها الدولة الوحيدة في الخليج التي لديها مواطنون مسلمون ومسيحيون ويهود، وأنه عندما ننظر إلى الحقائق التاريخية، نلاحظ أن شعب البحرين دائمًا ما كان متسامحًا ومصرًا على العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل. وأشار أن البحرينيين يرحبون بالأجانب في بلادهم ويجعلونهم يشعرون بالتقاليد البحرينية الأصيلة مثل: التسامح، والتعايش، وكرم الضيافة، مما أفرز مجتمعًا متنوعًا يعيش جميع أفراده بسلام ويعملون معا في ظل تعددية دينية تميزت بمستوى راقٍ من التعاون التسامح والتواصل. وأوضح أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك تعتبر المعتقدات الدينية حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، موضحًا أن المادة 22 من دستور المملكة تنص على أن حرية الضمير مطلقة، وتكفل الدولة حرمة دور العبادة، وحرية القيام بشعائر الأديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقًا للعادات المرعية في البلد. وأضاف الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن جميع المواطنين في مملكة البحرين، بغض النظر عن دينهم أو طائفتهم، متساوون في الحقوق والواجبات وفقًا للدستور والقوانين المعمول بها في البلاد، وتشمل هذه الحقوق الحق في ممارسة الحقوق السياسية مثل حق الفرد في الترشح والتصويت في الانتخابات، والحق في العمل، والتعبير عن دينه أو عقيدته، والحق في أداء الشعائر الدينية، دون التعدي على حرية الآخرين. وختم وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية كلمته بالتأكيد أن المبادئ النبيلة السائدة في البحرين هي أساس قوي لمواصلة بناء شامل للدولة والإصلاحات والتقدم في عملية التنمية، وذلك من خلال ترسيخ دولة القانون والعدالة وحقوق الإنسان والابتعاد عن العنف والطائفية والكراهية.
مشاركة :