عمون - وقعت الحكومة الإيطالية، ممثلة بالسفير الإيطالي لوتشيانو بيزوتي، والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، ممثل بمديره الإقليمي لمكتب غرب آسيا الدكتور هاني الشاعر، اليوم اتفاقية شراكة بمناسبة إطلاق مبادرة الإدارة الزراعية لتمكين الصمود (AMER) في الأردن، والممول من حكومة إيطاليا. ويهدف المشروع، الممول بقيمة بـ1,5 مليون يورو، ويستمر لمدة عاميين متتالين، لـ" تعزيز الاليات الاقتصادية المستدامة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي كأساس لتمكين المجتمعات الأردنية المضيفة، واللاجئين السوريين في المناطق الجنوبية من المملكة". وستُنفذ المبادرة في محافظتي مأدبا والكرك، والتي تستهدف حوالي 2700 أردنياً ولاجئاً سورياً من فئات الشباب، والنساء، والمزارعين الصغار كذلك. "على الرغم من التقدم المحرز في التنمية الاقتصادية في الأردن، فإن سبل العيش وانعدام الأمن الغذائي منتشران بشكل خاص في المناطق النائية والريفية"، وفق ما قال بيزوتي. و"للمساهمة في جهود الأردن للتخفيف من حدة الفقر، وحماية الشرائح الضعيفة في المجتمع، تقدم إيطاليا التمويل للعديد من المبادرات التي تهدف إلى زيادة سبل العيش المستدامة، من خلال الإنتاجية الزراعية لأصحاب الحيازات الصغيرة وبناء القدرات"، وفقه. وبالتالي فإن "هذا المشروع يتماشى تمامًا مع الأولويات المنصوص عليها في استراتيجية التعاون الإيطالي، ويتوافق أيضًا مع مساعي الأردن للحد من التعرض للمخاطر المرتبطة بالمناخ من خلال أنظمة إدارة المياه المحسنة، في بلد يعاني من ندرة شديدة في المياه ". ويتماشى هذا المشروع مع رؤية الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) في الحفاظ على الطبيعة، ومعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية. فالمشروع مصمم لتحسين الظروف المعيشية للمستفيدين من خلال تطبيق الممارسات الزراعية المدرة للدخل، وأساليب الإنتاج المستدامة وخلال حفل التوقيع، قال الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) ، "يُسعد الإتحاد أن يفتتح مرحلة جديدة من التعاون مع الحكومة الإيطالية لتحسين وتمكين المجتمعات المحلية واللاجئين السوريين في جنوب الأردن من خلال مترابطة المياه والطاقة والأمن الغذائي". وتسعى المبادرة لـ "تعزيز وعي وقدرات المجتمعات والسلطات المحلية، والمؤسسات الأكاديمية، والمدارس، في المحافظات المستهدفة فيما يتعلق بالممارسات المستدامة للزراعة والامن الغذائي". وبالإضافة لذلك تهدف المبادرة لـ "تحسين معارف ومهارات صغار المزراعين والمربين في المجتمعات المضيفة، واللاجئين السوريين في المناطق المستهدفة، لمساعدتهم على مواجهة التحديات المتعلقة بتغير المُناخ". ومن بين الإجراءات التي سيتم تنفيذها "قيام الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة بالمساعدة على إنشاء أنظمة الزارعة المائية، ودعم المشاريع الصغيرة الجديدة والقائمة في القطاع الزراعي للنساء والشباب، وإنشاء أنظمة حصاد المياه". ويشار الى أن المرحلة الأولى من المشروع، والتي تركزت في محافظتي إربد والمفرق، اختتمت في عام 2020، بحيث استفاد من هذا المشروع الناجح أكثر من الف أردني ولاجئ سوري من الشباب والنساء وصغار المزارعين.
مشاركة :