الشباب يخطف فوزاً غالياً من النصر بالنيران الصديقة

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نهض فريق الشباب من كبوة الهزائم والنتائج المخيبة التي يعانيها هذا الموسم، حين حقق فوزه الثاني على التوالي في دوري الخليج العربي والثامن له هذا الموسم، بعدما تجاوز عقبة ضيفه النصر بهدف من نيران صديقة. ولن ينسى الشبابيون حلاوة الفوز على النصر خاصة أن الانتصار قد جاء من رحم المعاناة، وفي ليلة افتقد فيها الجوارح لأبرز عناصرهم الأساسية، بعدما غاب كل من الحارس سالم عبد الله بسبب الإصابة، والثنائي الدفاعي مانع محمد ومحمد عايض بسبب حصولهما على البطاقة الحمراء في لقاء بني ياس في الكأس، وحسن إبراهيم الموقوف لنيله 3 إنذارات صفراء. لأن رب ضارة نافعة، فقد جاءت مشاركة الحارس البديل حسن حمزة لتشكل نقطة التحول الأبرز في نتيجة المباراة، بعدما أثبت الحارس البديل أنه من طينة الحراس الكبار الذين يكملون عقد حراس العرين الذين تخرجوا في مدرسة النادي الأخضر. وأبلى حسن حمزة البلاء الحسن، وكان نجم المباراة الأول دون منازع، بعدما زاد عن مرماه ببسالة وحرم الضيوف من أكثر من 5 أهداف محققة، كان آخرها التسديدة الصاروخية التي أبعدها بإعجاز، مما دفع بالمدرب كايو جونيور إلى التوجه نحو الحارس ومعانقته تقديراً منه على دوره في الحصول على النقاط الثلاث التي أعادت ابتسامة الانتصارات لأبناء القلعة الخضراء. وأثبتت المباراة مرة جديدة، أن الشباب يعاني مرض العقم التهديفي، بعدما عجز لاعبوه عن هز الشباك واستغلال الفرص التي سنحت لهم، سواء الأساسيين منهم أو حتى البدلاء، قبل أن يأتي الفرج عبر نيران صديقة حين حول علي العامري مدافع النصر رأسية مهاجم الشباب لوفانور إلى داخل شباك مرمى فريقه. وأبى البرازيلي جونينيو إلا أن يمارس هواية حرق أعصاب عشاق الفريق، حين أمعن في إهدار الفرص وتضييع الكرات التي يمكن أن تسهم في حسم نتائج مباريات الفريق، ليواصل مسلسل الصيام عن التهديف، وليفشل في ترك ولو بصمة واحدة حتى الآن. ومنح الفوز على النصر، بعد الانتصار في المرحلة السابقة على العين أكسير حياة بالنسبة إلى الجوارح، حيث جدد آمالهم في المنافسة على أحد المراكز الأربعة الكبار، وإن كانت المهمة لن تكون سهلة في ظل التنافس الكبير ما بين الوصل والنصر والوحدة. أما في الجانب الأزرق، فقد جاءت الخسارة أمام الشباب، بمثابة الدش الباردالذي نزل على رؤوس الفريق الذي كان يمني النفس باسترداد المركز الثالث واستغلال تعثر الوصل بالتعادل على أرضه أمام الإمارات. وأضاعالعميد للجولة الثالثة على التوالي درب النصر، ليقع في فخ الهزيمة وليكتفي في الحصول على نقطة واحدة من أصل 9 ممكنة، ليتراجع إلى المركز الرابع بفارق نقطة واحدة عن الوصل الثالث، ونقطتين عن الوحدة الخامس. وعاب النصر مشكلة إهدار الفرص رغم المحاولات التي قام بها بيتروبيا وايكوكو، في حين كان نيلمار ضيف شرف ولم يصنع الفارق أو يهدد مرمى حسن حمزة الذي تكفل بمنع كل المحاولات التي قام بها رجال المدرب يوفانوفيتش. ووضح على كتيبة المدرب التأثر الكبير بغياب خيمنيز القادر على إيجاد الحلول لتكتل الجوارح الدفاعي أو حتى في صنع التمريرات الحاسمة التي كان يمكن لها أن تعدل من مسار المباراة. وساهم فوز الشباب على النصر، وتعثر الوصل بالتعادل أمام الإمارات، وفوز الوحدة على الشعب في إشعال صراع المركز الثالث الذي بات بطولة خاصة بعدما تأكد أن الصراع على درع الدوري سيكون أهلاوياً عيناوياً. على خط آخر، استعاد البرازيلي كايو جونيور المدير الفني لفريق الشباب ابتسامة النصر، بعدما خرج فريقه فائزاً بهدف دون مقابل. وساهم الانتصار في تجديد الأمل لدى المدرب الذي عاد ليعزف على وتيرة البحث الأخضر عن الوجود بين فرق المربع الذهبي. وقال كايو :لقد لعبنا مباراة جيدة وتميز بالتركيز وتأمين التوازن ما بين الشقين الهجومي والدفاعي وباحترام للمنافس الذي يعتبر من أصعب المنافسين في المسابقة. ومضى يقول: بعد الفوز على العين والنصر، تجددت آمالنا في الوصول إلى المربع الذهبي، وإنهاء الموسم بمركز مشرف يليق باسم النادي ويعكس قدرات الفريق الحقيقية. وأثنى المدرب على روح الفريق وقدرات اللاعبين بعدما لعب أمام خصم صعب وسط غياب 4 عناصر أساسية، لكن نوعية البدلاء ساهمت في خروج الفريق بهذه النتيجة الإيجابية. وخص المدرب البرازيلي الحارس حسن حمزة بكلمات إعجاب على ما قدمه، مشيراً إلى أن تألق حسن هو خير مثال على ما يمتلك الشباب من قدرات كما هو تكملة لما يقدم من قبل محمد جمعة وجاسم سالم اللذين يشكلان مستقبل الفريق في القادم من السنوات. أما عن وضعية وأداء البرازيلي جونينيو فقد أسف المدرب البرازيلي لصافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير بحق اللاعب، مشدداً على أن دوره كمدرب منح اللاعب الثقة وإعادته إلى مستواه حتى يشكل دعامة للفريق في المراحل الأخيرة من عمر الموسم. وكشف المدرب أنه قام ببعض التغييرات التكتيكية في الشوط الثاني من أجل تحسين الأداء والبحث عن الفوز الذي كان الفريق بأمس الحاجة إليه. عيسى محمد: عودة للسكة الصحيحة أشار المدافع المخضرم عيسى محمد إلى أن الفوز على النصر هو بداية لوضع الفريق من جديد على السكة الصحيحة بعد مرحلة صعبة على مستوى سوء النتائج. وقال: أظهر الفريق معدن اللاعبين الحقيقي، وحققنا النصر رغم الغيابات التي عانيناها، ولا يسعنا إلا الثناء على الدور الإيجابي للحارس حسن حمزة. طارق أحمد: تكملة لحالة التراجع اعترف طارق أحمد لاعب وسط النصر بأن الخسارة أمام الشباب جاءت تكملة لحالة التراجع التي يعانيها الفريق في الجولات الأخيرة من الدوري، ولحالة سوء التوفيق التي يعانيها الفريق على مستوى ترجمة الفرص إلى أهداف. داوود علي: مذاق خاص للفوز وصف داوود علي لاعب فريق الشباب أن الفوز على النصر بهدف نظيف له مذاق خاص خاصة وأنه جاء بعد الانتصار في المرحلة السابقة على العين في استاد هزاع بن زايد. وقال داوود علي: مررنا بظروف صعبة في الفترة السابقة، من تراجع نتائج وغياب الكثير من اللاعبين بسبب الإيقافات أو الإصابات، لكن التوفيق حالفنا وحققنا النصر على العين ومن ثم على النصر وأنهينا حالة سوء الطالع التي عانيناها كثيراً.

مشاركة :