شهد سجن النقب الصحراوي، حالة من التوتر في صفوف الأسرى، وذلك خلال الجولة الاستفزازية التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى السجن، وذلك للاطلاع على الإجراءات الهادفة للتضييق على الأسرى وسلب منجزاتهم وحرمانهم أبسط الحقوق. والشهر الماضي، أصدر بن غفير، قرارا يمنع بموجبه الإفراج المبكر عن الأسرى الإداريين، وهو أمر اعتبرته وزارة الأسرى الفلسطينية، بأنه يمثل "ضوءا أخضر" لتنفيذ أحكام الإعدام بحق الأسرى المرضى بشكل هادئ. ومنذ تولى بن غفير الوزارة، أصدر قراراته بإغلاق المخبز في السجن، والتعليمات للتقليل من استخدام الأسرى الحمامات والمياه إلى الحد الأدنى، كما ألغى علاجات الأسنان للأسرى على حساب السلطات الإسرائيلية. وتوعد بن غفير الأسرى والاستمرار في هذا النهج والسياسات ضدهم وفرض المزيد من الشروط وتشديد الإجراءات، قائلا إنه "سيعمل على وقف الظروف المريحة والخدمات التي تقدمها سلطات السجون للأسرى". وتأتي الزيارة الاستفزازية للوزير الإسرائيلي، في وقت تستمر حالة الطوارئ والتوتر الشديد في السجون، احتجاجا على القمع والتفتيش والنقل التعسفي بحق الأسرى. وأكد مكتب إعلام الأسرى في بيان مقتضب، أن الأسرى في كافة السجون يرفضون الخروج للفحص الأمني، احتجاجا ورفضا لسياسة النقل التعسفي التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال. وأقدمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال على اقتحام قسم "26" في سجن النقب، وأجرت فيه أعمال تفتيش استفزازية، ونقل أسرى القسم بشكل تعسفي. ووصفت جمعية واعد للأسرى، الاقتحام بالعمل البربري، والجبان، "وسلوك إجرامي يتماهى وطريقة العصابات النازية". وجددت مطالباتها بتوفير فريق حماية دولي لوضع حد لهذا التنكيل المتصاعد بحق الأسرى، "لاسيما في ظل وجود هذه الحكومة اليمينية الفاشية التي أوكلت المتطرف بن غفير لممارسة أبشع وسائل التنكيل المنتهجة في داخل السجون". ويواجه الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إجراءات قمعية وسياسات تنكيلية وعقوبات جماعية، تستوجب حراكاً فاعلاً وواسعاً ووحدة في الموقف لنصرتهم وإسنادهم. ويواصل الاحتلال عزل نحو 40 أسيراً في ظروف قاهرة، وتصعد من جريمة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين. كما يواصل 13 أسيرًا إداريًا إضرابهم عن الطعام، وذلك ضمن الخطوات التي أقرتها لجنة الأسرى الإداريين، فيما ستشهد الأيام المقبلة انضمام مزيد من الأسرى للإضراب، وتوسيع دائرة الخطوات لتشمل معظم سجون الاحتلال الإسرائيل مواجهات واعتقالات بالضفة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، حملة اقتحامات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، فيما دارت اشتباكات بين مجموعة من المسلحين وجنود الاحتلال بالقرب من مدينة جنين. وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، بأن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان خلال اقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة. وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال، اعتقلت الليلة الماضية 8 فلسطينيين على الأقل من الضّفة، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات: نابلس، طولكرم، الخليل، جنين، رام الله، والقدس. ولفت نادي الأسيـر إلى أن حالات الاعتقال بلغت منذ بداية العام الحالي، وحتى يوليو الماضي، أكثر من 4400 حالة. وداهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل وعاثت بها خرابا، حيث أخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون قضاء جنين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية، اقتحمت بلدة اليامون وأطلقت الرصاص صوب منازل الفلسطينيين ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، دون أن يبلغ عن إصابات. وأشار الشهود إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من بلدة اليامون بعدما تصدى لها المسلحون. واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر نادر عويضات عقب اقتحام منزله في مخيم العروب، علما أن الأسير عويضات أفرج عنه الاحتلال قبل نحو خمسة شهور بعد عام من الاعتقال الإداري، على خلفية أنشطة نقابية طلابية مع الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت برام الله. وفي ساعات متأخرة من الليل، اقتحمت قوات بلدة برقة قضاء رام الله. وبحسب شهود عيان، فإن عدة آليات عسكرية من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وجابت شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وتزامن اقتحام قوات الاحتلال للبلدة مع دعوات للمستوطنين بالخروج بمسيرة استفزازية في أراضي البلدة، حيث تجمع الأهالي على أطراف البلدة للتصدي لأي هجوم محتمل للمستوطنين. ونفذ فلسطينيون 9 أعمال مقاومة في والضفة الغربية، خلال 24 ساعة الأخيرة، أدت لإصابة مستوطنين اثنين بالحجارة. وشملت عمليات المقاومة بحسب مركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، عملية إلقاء زجاجات حارقـة وإحراق موقع عسكري، وتصد للمستوطنين وتحطيم مركبات المستوطنين، وخمس مواجهات تخللها إلقاء حجارة في عدة مناطق بالضفة.
مشاركة :