أكد الشيخ د. راشد بن محمد بن فطيس الهاجري، رئيس مجلس الأوقاف السنية، أن المملكة العربية السعودية كانت ولازالت وستبقى العمق الديني والتاريخي والحضاري للأمتين العربية والإسلامية وستظل بعون الله بقيادتها وشعبها مصدر قوة المسلمين، وحصن الأمان لكافة قضاياهم، فهي أرض الحرمين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي الأمين. وأكد الدكتور الهاجري، خلال مشاركته في مؤتمر التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، تحت شعار «التواصل والتكامل»، أهمية هذا المؤتمر وبهذا المضمون الهادف في هذا التوقيت الدقيق، مشيدا بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في ريادة الساحة الفكرية الوسطية لعالمنا الإسلامي، مضيفا أن هذا المؤتمر يجسد الرغبة الصادقة في الانفتاح على العالم بقيم الإسلام السامية ووسطيته التي تترجم جوهره الثمين، كما ويحاصر في الوقت ذاته الفكر المتطرف الذي شوه أصحابه صورة الإسلام وأساءوا به للمسلمين. وقال د. الهاجري إن مؤتمر «التواصل والتكامل» يعد نقلة نوعية في مسيرة مجابهة الفكر المتشدد، ويؤكد في الوقت ذاته على ضرورة نشر قيم الوسطية والاعتدال. واكد رئيس الاوقاف السنية أن ديننا الحنيف يدعو إلى نشر القيم الوسطية والاعتدال، ويحث أتباعه على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وأكد ضرورة تنسيق المواقف والتعاون بين الجهات المختصة لنشر المفاهيم الصحيحة للإسلام. وواصل الدكتور الهاجري، إنه من الضروري، بل ومن الملح في الوقت الراهن أن تتصف المنظمات والهيئات الإسلامية باليقظة والعمل المنهجي، لمحاصرة جميع أفكار التطرف، وأن يحرص علماء الأمة ومفكروها على إعادة صياغة الفهم والوعي لدى المسلمين، والاعتصام بالكتاب والسنة النبوية تأصيلاً وجهوداً.
مشاركة :