اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الاثنين) أن قرار السعودية بتعيين سفير لدى دولة فلسطين وقنصل عام في مدينة القدس يحمل دلالات سياسية مهمة. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله إن الخطوة المرحب بها تحمل "معاني ودلالات سياسية مهمة في مواجهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي". وتسلم مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، أول أمس (السبت) في مقر السفارة الفلسطينية في الأردن نسخة من أوراق اعتماد السفير نايف السديري، سفيرا غير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصلا عاما للسعودية في القدس غير مقيم. وحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) السبت فإنه سيصار إلى تسليم أوراق الاعتماد الأصلية للرئيس محمود عباس في القريب العاجل. إلى ذلك، انتقد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، موقف إسرائيل من قرار السعودية تعيين سفير لدى دولة فلسطين وقنصل عام في مدينة القدس. وقال الهباش للصحفيين في رام الله إن الموقف الإسرائيلي يعبر عن "عقلية استعلائية واستفزازية تتحكم في سلوك ومواقف قيادات الاحتلال الإسرائيلي"، معتبرا أن قرار السعودية ربما "أوجع قيادات الاحتلال الإسرائيلي". وتابع الهباش أن الخطوة السعودية أكدت لهم (الإسرائيليين) وللعالم أن العرب والمسلمين لا يستطيعون تجاوز أكثر القضايا حساسية وهي القدس، مؤكدا أن القدس أرض محتلة بحكم القانون الدولي وهي عاصمة دولة فلسطين". يأتي ذلك تعقيبا على ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن حكومته "لن تسمح للسعودية بفتح أي مكتب تمثيلي لها في الأراضي التي تقع تحت سيطرتها"، لافتا إلى أنهم (السعوديون) "لم ينسقوا معنا ولذلك لن نسمح بفتح أي تمثيل دبلوماسي من أي نوع". وأضاف كوهين في تصريحات للإذاعة العبرية العامة أمس (الأحد) "يريد السعوديون إيصال رسالة للفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم، لكن نحن لا نسمح للدول بفتح قنصليات، هذا لا يتفق مع رؤيتنا".