توقع رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اليوم (الاثنين) تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل العام المقبل. وقال لابيد في سلسلة تغريدات عبر ((تويتر)) "يمكن للمرء أن يتطلع إلى العام المقبل ويرى الحكومة القادمة فيه"، مضيفا "فشلت تجربة الحكومة اليمينية الكاملة". واعتبر لابيد أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "فشلت في أشياء سمعنا عنها مثل وقف جرائم القتل في شوارعنا، وأشياء لم نسمع عنها مثل انهيار تأمين الرعاية طويلة الأجل". وفاز نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتشدد بـ 64 مقعدا في الانتخابات التي أجريت في الأول من نوفمبر الماضي، وأدت حكومته الجديدة اليمين الدستورية في 29 ديسمبر الماضي لتكون أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل. وقال لابيد إن حكومة نتنياهو لم تنجح في أي اختبار واجهته، موضحا "هناك موجة غير مسبوقة من الاستقالات في جهاز الشرطة، وتضاعف عدد ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء البلاد مقارنة بالعام الماضي، كما تضاعف عدد القتلى في المجتمع العربي تقريبا". ووفقا للابيد الذي شغل سابقا منصب رئيس الوزراء، فإن هناك فوضى عارمة في الضفة الغربية "فقد فقدت قوات الأمن سيطرتها على الإرهاب اليهودي" في إشارة إلى تصاعد أعمال العنف بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية، كما أصبح الجيش يعاني من أزمة كفاءة بعد إعلان أعداد كبيرة رفضهم الخدمة العسكرية بسبب خطة التعديلات القضائية. ورأى لابيد أن "الفشل الاقتصادي" لحكومة نتنياهو آخذ في الازدياد، قائلا إن التضخم يرتفع وأسعار الفائدة ترتفع والرهون العقارية قفزت بنسبة عشرات في المائة، ونتلقى المزيد من التقارير السلبية من شركات التصنيف والبنوك الكبرى والحكومة لا تحرك ساكنا". وانتقد لابيد بقاء نتنياهو على رأس السلطة وهو يواجه محاكم فساد قائلا "من الصعب وضع شخص في منتصف محاكمة جنائية على رأس الحكومة"، مشيرا إلى أن البلاد تعيش "أكبر أزمة في تاريخها". ويواجه نتنياهو (73 عاما) منذ عودته للسلطة في ولايته السادسة، واحدة من أكبر الأزمات في حياته السياسية بعد طرح خطته للتعديلات القضائية التي أثارت موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات في تاريخ إسرائيل. ويحاكم نتنياهو منذ عام 2020 في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وينفى نتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل خدمة، جميع الاتهامات الموجهة إليه، كما ينفي أن تكون هناك أي صلات بين محاكمته وخطة التعديلات القضائية التي تدعمها حكومته.
مشاركة :