الدوحة- الراية: لا يزال العمل يجري على قدم وساق في مشروع "لمسة دفء" الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري في مختلف المناطق المحتاجة في الداخل السوري بميزانية إجمالية قدرها 1.1 مليون دولار أمريكي (4 ملايين ريال قطري) ضمن حملة الشتاء الدافئ لعام 2015-2016. ووصلت توزيع المساعدات الشتوية أخيرا إلى بلدة كفرانها في ريف حلب الغربي وبلدة جرجناز في ريف إدلب وقصر بن وردان وما حولها في ريف حماة الشرقي، ليحصل أطفال هذه البلدات بعد انتظار طويل على ما يستر أجسادهم الصغيرة ويحمي صحتهم العليلة من برودة الشتاء القارس. وارتسمت البسمة على وجوه الأطفال السوريين البريئة أثناء ارتدائهم الملابس الشتوية بمساعدة كوادر الهلال الأحمر القطري، الذين داعبوهم وتحدثوا معهم بكل ود والتقطوا الصور معهم، في محاولة لمحو صور العنف والنزوح من أذهانهم وتعويضهم عن الحرمان من أبسط حقوقهم كأطفال في اللعب والغذاء والدفء والتعليم. ومنذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، لم تتوقف كوادر الهلال الأحمر القطري الإغاثية العاملة في الداخل السوري عن تنفيذ الأعمال المتضمنة في خطة المشروع، حيث تواصل الليل بالنهار لإتمام عمليات الإنتاج والشراء والتوزيع، بالتعاون مع كل من المؤسسة الدولية للتنمية المجتمعية ودعم الإنسان (SDI) وهيئة الإغاثة الإنسانية الدولية (IHR). ويشمل نطاق توزيع المساعدات الشتوية عددا كبيرا من المناطق المنكوبة، ومنها المناطق المحاصرة في جنوب دمشق، والمناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق، ومناطق نوى وصيدا في ريف درعا، ومنطقة الوعر المحاصرة في حمص، ومناطق الدانا ودير حسان وسرمدا وترمانين وتل عقبرين وتل الكرامة في ريف إدلب، وأورم الكبرى وكفرناها في ريف حلب الغربي، وأبو الظهور وتل الطوقان وتل السلطان ومخيم الجابرية ومخيم الزفر ومخيم تل العوجا ومخيم بصرى في ريف حلب الجنوبي. توزيع حقائب الملابس الشتوية ويستهدف المشروع توزيع 30,500 حقيبة ملابس شتوية للأطفال، وتحتوي الحقيبة الواحدة على بنطلون وجاكيت وكنزة وجورب ولفحة وطاقية وقفاز وطقم صوف داخلي مكون من بنطلون وكنزة، بالإضافة إلى توزيع 225,000 لتر من وقود التدفئة على الأهالي، وترميم 200 منزل متضرر من أعمال العنف في كل وادي بردى بريف دمشق ومنطقة الراشدين بريف حلب. وقد تم الانتهاء من إنتاج كامل كمية الملابس الشتوية المتفق على تصنيعها في مشاغل خاصة بلغ عددها 26 مشغلا، ما ساهم في تأمين فرص عمل لأكثر من 370 شخصا من الأيدي العاملة المحلية، كما بدأ بالفعل توزيع الدفعة الثانية من وقود التدفئة وقدرها 125,000 لتر، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى بتوزيع 100,000 لتر على 2,500 أسرة، بمعدل 40 لترا لكل أسرة. ترميم المنازل وقد لاقت عملية ترميم المنازل ترحيبا كبيرا من الأهالي بشكل عام والمستفيدين بشكل خاص، وكذلك من جانب أصحاب المهن الحرفية من ورش الكهرباء والباطون والتمديدات الصحية إلى ورش تصنيع الخشب والعديد من المهن المحلية الأخرى. وقد تم حتى الآن الانتهاء من ترميم 80 منزلا في منطقة سوق وادي بردى بريف دمشق و30 منزلا في حي الراشدين بحلب.
مشاركة :