التقى ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني هنا يوم الأحد وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، حيث تعهد الجانبان بتعزيز الصداقة الثنائية والتعاون. وقال الملك سيهاموني، الذي وصف الصين بأنها مسقط رأسه الثاني، إنه يتطلع إلى زيارة المزيد من المدن في الصين. وذكر أن هذا العام يوافق الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الثنائية والذكرى العاشرة لطرح مبادرة الحزام والطريق، معربا عن خالص شكره لما تقدمه الصين من دعم ومساعدة لكمبوديا. وقال سيهاموني إن كمبوديا ستلتزم التزاما راسخا بمبدأ صين واحدة، وستمضي قدما بالصداقة الوطيدة بين كمبوديا والصين، وستدعم بناء مجتمع صيني-كمبودي عالي الجودة وعالي المستوى وعالي المعايير ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، من أجل تحقيق المزيد من المنافع للشعبين، مشيرا إلى أن الصداقة الكمبودية الصينية ستستمر إلى الأبد. ولدى إشادته بالصداقة التقليدية بين الصين وكمبوديا ووصفه إياها بأنها أثمن كنز مشترك للبلدين، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن زعيمي البلدين توصلا خلال لقاءاتهما هذا العام إلى توافقات أساسية حول بناء المجتمع الصيني-الكمبودي ذي المستقبل المشترك في العصر الجديد، ووضعا مخططا للتنمية طويلة الأجل للعلاقات الثنائية. وذكر "نحن مستعدون للعمل مع الجانب الكمبودي لنتخذ من ذلك دليلا مرشدا ونبذل جهودا متضافرة للارتقاء ببناء المجتمع الصيني-الكمبودي ذي المستقبل المشترك إلى مستوى جديد". ذكر وانغ أنه خلال زيارته للمملكة، أجرى اتصالات معمقة مع قياداتها القديمة والجديدة، وسعى لتحقيق المواءمة بين الإستراتيجيات التنموية وتخطيط التعاون في المرحلة المقبلة، وحقق نتائج إيجابية. وقال إنه يؤمن بأنه في ظل الجهود المشتركة للجانبين، ستحرز العلاقات المثالية القائمة على الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية والتنمية المشتركة بين الصين وكمبوديا تقدما أكبر. وأضاف وانغ أن الصين ستعمل مع كمبوديا لدفع تنفيذ توافق التعاون الثنائي "السداسي الماسي" وتدعيم التعاون بشأن "ممر التنمية الصناعية" و"ممر الأسماك والأرز" لمساعدة كمبوديا على تسريع تنميتها ونهضتها وتحسين مستويات معيشة شعبها. ■
مشاركة :