انطلقت في مركز أبوظبي الوطني للمعارضادنيك بعد ظهر أمس، فعاليات المؤتمر المصاحب لفعاليات معرضي يومكس والمحاكاة والتدريب 2016، بحضور محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، حيث ركزت أعمال المؤتمر على استشراف مستقبل الابتكار، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين والمعنيين بقطاع الأنظمة غير المأهولة وكيفية التعامل مع تلك الأنظمة وتطويعها لخدمة المنظومات الدفاعية والأمنية والمدنية. حضر فعاليات المؤتمر الفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع والقوات المسلحة. وقام اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي، بإلقاء الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، حيث تناولت الجلسة الأولى للمؤتمر التي أدارها غاري نورث من شركة لوكهيد مارتن اعتماد نهج مدروس ومتكامل للأنظمة غير المأهولة وتطوير التكنولوجيا، وتحدث اللواء الركن حول سعي الدولة الدائم نحو تحقيق الأفضل في كل المجالات إلا أن هناك بعض المعوقات التي قد تواجهننا في ساعة الإطلاق، وأشار اللواء إلى النظام الأمريكي الذي تم إدخاله مع الأنظمة الموجودة وكذلك نظام سادهم ساهم في التقليل من زمن الانطلاق من ساعة ليصبح 15 دقيقة. من جانبه، ناقش العقيد كريستوف فونتين من القوات الجوية الفرنسية أهمية الدور الذي تقوم به الأنظمة غير المأهولة في دعم الأعمال الجوية في مسرح العمليات والقدرات المعلوماتية الهائلة التي توفرها تلك الأنظمة لقادة العمليات الجوية في مراكز القيادة والتحكم، ما يساهم في دعم عمليات اتخاذ القرار مع توفير اقصى معدلات الأمان والحماية للقوات وتقليل معدل الخسائر البشرية. وكشف العقيد كريستوف عن الجهود التي تم بذلها في الآونة الأخيرة في سبيل تطوير أنظمة الطيران، خصوصاً في ما يتعلق بالأنظمة الغير مأهولة ولكن هناك بعض التخوفات ممن لا يملكون الخبرة العسكرية الكافية بخصوص الطائرات من دون طيار، لا سيما أن هذه الطائرات هي الأكثر استخداماً لإعداد للطيارين للتحكم بها عن بعد ومراقبة الأميال المقطوعة وحركاتها ومساراتها أيضاً. وعلى صعيد متصل، ناقش النقيب غاي آدمز من القوات الأسترالية احدث التطورات التقنية التي تقوم الشركات العالمية المصنعة للأنظمة غير المأهولة وكيفية دعمها للقوات الجوية الحديثة في أنشطتها العملياتية، وعبر النقيب غاي عن الحاجة إلى المزيد من الخبرات في ما يتعلق بالمشغلين والتدريبات المطلوبة بهدف الحصول على النتائج المطلوبة، كما نسعى إلى تطوير الجانب الفني من خلال ربط البيانات مع بعضها بعضاً. أطقم عالية الكفاءة كما استعرض العقيد سيرجيو كافيوتي من سلاح الجو الإيطالي كيفية الاستفادة من تلك التكنولوجيات وتطوير أدائها المعلوماتي والعملياتي وربطها بمراكز العمليات الجوية وتعزيز عمليات التشارك المعلوماتي لتلك الأنظمة مع الجهات المعنية. وأكد ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل الذاتي للارتقاء على الصعيد التقني، لا سيما المزيد من الجهد وتطوير الإمكانات في استخدام الطائرات من دون طيار، إضافة إلى أهمية وضع أطقم عالية الكفاءة والتدريب على المستويات المختلفة، خصوصاً على صعيد الطاقمين الإداري والفني. وتناولت الحلقة النقاشية الثانية اتباع المنطق وتجنب التحديات/دمج الأنظمة غير المأهولة في ساحة المعركة وأدارها كريس دوسو من شركة جنرال اتوميكس الأمريكية وتحدث خلال الحلقة جمعة الكعبي رئيس البرامج والأنظمة الاستراتيجية بشركة أبوظبي للاستثمارية للأنظمة الذاتية عن أهمية الدور الذي تلعبه شركته في تطوير وبناء قدرات إماراتية رائدة ومتميزة في قطاع الأنظمة غير المأهولة الذي يشهد نمواً وتطوراً متسارعاً على الصعد كافة. وفي الموضوع ذاته، عرض مارك ورسيل مدير تطوير الأعمال في الشرق الأوسط بشركة أنستيو التابعة لشركة بوينغ الأمريكية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأنظمة غير المأهولة في الحياة المدنية وقدرتها على المساهمة في تعزيز أنظمة الأمن والحماية المدنية والاستفادة من القدرات الهائلة لتلك الأنظمة واتباع أنظمة حديثة في جمع المعلومات وتحليلها والاستفادة منها لأقصى درجة. قدرات الأنظمة غير المأهولة كما شارك في الحلقة النقاشية الثانية رولان دنجرفيلد العضو المنتدب لشركة سنتينل للطيران العالمية بمجموعة من الأفكار والمقترحات التي قد تساعد في بناء قدرات الأنظمة غير المأهولة وابتكار أساليب تكنولوجية منطقية يمكن التعامل معها ومواجهة التحديات المختلفة، كما تحدث بول كيسي المدير العام لشركة نورثروب جرومان البريطانية عن التحديات التي تواجه مراكز القيادة والعمليات وكيفية دعم الأنظمة غير المأهولة لتلك المراكز والتعامل مع الأوضاع الطارئة واتخاذ القرارات المناسبة. وفي ما يتعلق بالجلسة الثانية فإن موضوعها هو: استخدام تقنيات المحاكاة والتدريب وأدار الجلسة تيم ألين من شركة كوينتي كيو البريطانية، واستعرض عبدالله عبد القادر من شركة الإمارات لتقنيات التدريب، تقنيات المحاكاة والتدريب العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والدور المحوري لتلك التقنيات في رفع كفاءة القوات وقدراتها التدريبية وكيفية التعامل مع المستجدات وفقاً لأعلى المعايير العالمية المتبعة. بدوره قدم بيتر إيدي مدير تطوير الاستراتيجيات بشركة سي ايه إي البريطانية عرضاً عن أهمية التكامل الفعال لنظم التدريب وبناء القدرات التنظيمية والتدريبية الفعالة للاستفادة من النظم لأقصى درجة وبناء قاعدة تدريبية يمكن الاعتماد عليها وموثقة، كما ناقش سانجاي كيتيا من شركة كوينتى كيو البريطانية الهياكل الفعالة والمعايير المشتركة لدعم العمل المشترك. دور القوات الجوية استعرضت حلقة النقاش الأولى إحداث تحول في القوى الحديثة/ استهداف القدرات التشغيلية لتعزيز الاستثمارات التقنية، وتحدث في هذه الحلقة، العقيد محمد النقبي من الحرس الرئاسي، بدولة الإمارات، عن دور القوات الجوية الإماراتية في تطويع وتحديث الأنظمة غير المأهولة وكيفية الاستفادة منها في مسرح العمليات. بدوره عرض العقيد جيفري باتون من القوات الجوية الأمريكية (مركز الحروب الجوية) خلال الحلقة النقاشية الدور المحوري الذي تلعبه الأنظمة غير المأهولة في مسرح العمليات وقدرتها الكبيرة على تنفيذ المهام والقيام بعمليات المسح الجوي والاستطلاع والتمهيد للعمليات البرية وحماية الحدود وتأمين القوات على الأرض. وتطرق العقيد جيفري إلى التعاون الكبير مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال النظم الأمنية والخدمات الجوية التي تصل إلى نقطة ابتكار جديدة، مروراً بالقدرات الذاتية لبلوغ مرحلة الإبداع والابتكار، وكذلك نظم الاستشعار عن بعد، واستخدام الطائرات من دون طيار التي تعتبر أكثر مرونة في اتخاذ القرارات، كما أننا نسعى إلى تحقيق التكامل بين الأنظمة المأهولة والغير مأهولة بما في ذلك الأسلحة التكنولوجية والإلكترونية.
مشاركة :