بدأت الشركة المكلفة بأعمال مشروع خادم الحرمين الشريفين في رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف بتشييد المستوى السفلي من المطاف المؤقت المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة. وبين المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري، أنه سيتم ربط مداخل المستوى السفلي بالدور الأرضي من المسجد الحرام ، محاذيا للرواق القديم بعرض 12 مترا وارتفاع 13 مترا، وذلك لفصل الحركة بين العربات والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي، وسيساهم في تخفيف الزحام وزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف، حيث تتضاعف أعداد المعتمرين خلال موسم العمرة الحالي، وذلك من خلال فصل حركة العربات وذوي الاحتياجات الخاصة، وأضاف تواصل الشركة المنفذة أعمالها لإنجاز مشروع بناء المستوى السفلي من المطاف المعلق في الوقت والزمن المحددين، والذي من المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال الأيام القادمة للاستفادة منه خلال موسم العمرة الحالي. وأوضح المنصوري، أن ذلك من شأنه أن يساهم في رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف إلى 35 ألف طائف في الساعة الواحدة، بعد انخفاضها من 48 ألفا إلى 22 ألف طائف في الساعة، بسبب أعمال إزالة الجزء الأولي من المباني، والتي أدت إلى انخفاض ملحوظ في الطاقة الاستيعابية. وقال المنصوري: لتقليل الفجوة في أعداد الطائفين وحفاظا على سلامتهم بدأنا تنفيذ المطاف المؤقت للمعاقين لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 35 ألفا و ذلك لفصل الحركة بين المعاقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي. هذا ويتكون المطاف المؤقت من طابقين أحدهما تم ربط المستوى العلوي مع مستوى الدور الأول، ويتكون من مدخلين رئيسي وفرعي، إضافة إلى مخرج طوارئ يتم استخدامه عند الحاجة، أما الآخر (المستوى السفلي) فسيتم ربطه مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية، وسيساهم في تخفيف الزحام وزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف لفصل حركة العربات وذوي الاحتياجات الخاصة. يشار إلى أن مشروع المطاف المعلق يقام على مقربة من الكعبة الشريفة بحيث يستغرق الطواف من خلالها 25 دقيقة تقريبا، ويحتوي المطاف المعلق على مخارج مباشرة إلى البوابات في اتجاه باب الملك عبدالعزيز وباب العمرة والآخر يؤدي مباشرة إلى المسعى. ويتميز المطاف المعلق، بأنه قابل للفك والتركيب حسب الاحتياج، وروعي في ذلك أن يضمن وجود منافذ للهواء، حيث تعكس الشرائح حرارة الشمس على قرار بلاط صحن المطاف الأساسي، كما يحافظ شكل المطاف المعلق على روحانية المسجد الحرام وعلى شعيرة الطواف في المسجد الحرام. ويقع مطاف المعوقين المؤقت في حلقة دائرية تحاذي الرواق القديم بعرض 12 مترا، ويبلغ محيط المطاف المعلق من الناحية الداخلية للكعبة 70 مترا ومن الخارجية 94 مترا، ويتكون من طابقين متعامدين يرتبط أحدهما بأروقة الدور الأرضي والآخر بالدور الأول وروعي ربطه بمسار سعي المعوقين في ميزانين الدور الأرضي حفاظا على سلامتهم وتسهيلا لأداء النسك. وأشارت المصادر إلى أنه استخدم لتنفيذ هذا المشروع تقنيات عالية، ويشمل ذلك القواعد والأعمدة والجسور والبلاطات والعناصر المعمارية التكميلية، وذلك من خلال الاعتماد على الألياف الكربونية التي تتميز بخفة الوزن والقوة والمتانة العالية والسهولة في التركيب والفك.
مشاركة :