أكدت دراسة حديثة، أن الذين يستنشقون تلوث الهواء يومياً، لا سيما من حرائق الغابات أو المصادر الزراعية، لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف، حتى عندما لا تتجاوز مستويات التلوث معايير جودة الهواء المتعارف عليها. وأوضحت الدكتورة سارة دوبوسكي الباحثة الرئيسة في الدراسة من جامعة ميتشغان: "ركزت الدراسات السابقة على تلوث جسيمات الهواء من الوقود الأحفوري، وقد تفاجأ فريق البحث من تأثيرات الزراعة والمبيدات الحشرية وحرائق الغابات". وبينت الدراسة، أن الزراعة كما نعرفها تستخدم الكثير من المبيدات الحشرية، وهي سموم عصبية للحشرات والحيوانات، قد تؤثر على أدمغة البشر، بحسب "هيلث داي".. وقالت دوبوسكي: "لا تحرق حرائق الغابات الأشجار والأعشاب فحسب، بل تحرق أيضاً المنازل والمباني الأخرى، ما قد يتسبب في مشاكل بيئية أكثر خطورة". ويمكن أن تأتي الجسيمات الملوثة للهواء من حرق الفحم، والغاز الطبيعي، والسيارات، والزراعة، وحرائق الغابات، ومواقع البناء والطرق غير المعبدة. واستخدم الباحثون بيانات من أكثر من 27 ألف مشارك في المسح الوطني الأمريكي بين عامي 1998 و2016، وأصيب منهم حوالي 15% بالخرف خلال فترة الدراسة. ووجدت الدراسة أن كل هؤلاء الأفراد عاشوا في مناطق ذات تركيزات أعلى من تلوث الجسيمات من نظرائهم غير المصابين بالخرف. وخلصت نتائج الراسة، إلى أنه من الممكن أن تدخل هذه الجسيمات إلى الدماغ عبر الأنف". ويعتقد الباحثون أن هذه الجسيمات قد تتسبب في موت الخلايا العصبية المرتبط بالخرف، أو تغيير البروتينات الالتهابية. وأكد الباحثون بأن الذين يعيشون بالقرب من تلوث الهواء هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
مشاركة :