تجميد الحسابات المصرفية لجامعي التبرعات دون ترخيص

  • 12/31/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة، إن الجهات الأمنية مخولة بالإبعاد النهائي للمقيمين الذين يجمعون التبرعات دون الحصول على تصريح رسمي من الجهات ذات العلاقة، لافتة إلى أن هذه العقوبات ستنالهم في حال ثبوت ذلك عليهم بعد التحقيق معهم، مؤكدة دخول تصرفاتهم ضمن دائرة القضايا الجنائية، وتصنيفهم مجرمي نصب واحتيال. اللواء منصور التركي في الوقت الذي أوضح فيه لـ "الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الأمني للداخلية أنه سيتم تجميد أي حساب بنكي لجهات أو أفراد غير مرخص لها بجمع التبرعات أو تدعو لإيداع تبرعات نقدية بهذا الحساب، مبينا أنه يتم التحقيق مع كل من يخالف التعليمات في هذا الشأن سواء بجمع تبرعات مادية أو عينية دون الحصول على ترخيص. وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أمس، أن الجهات الأمنية مُعمدة بالتحقيق وضبط كل من يقوم بجمع التبرعات من غير المصرح لهم، وتنفيذ الأنظمة في حق من يثبت تورطهم. يأتي ذلك تأكيداً لخبر "الاقتصادية" قبل 11 يوماً الذي أشار إلى أن الجهات الأمنية تتعقب وتلاحق جامعي التبرعات الوهميين للشعب السوري "غير المرخص لهم"، والذين لا يتبعون لجهات نظامية. وأوضحت المصادر أن الجهات الأمنية تتابع مثل هذه الدعوات للتبرع في وسائل التواصل الاجتماعي، وأن كثيرا منهم وهميون ولا يحملون صفة رسمية، مشيرة إلى أن مراكز الشرط في جميع مناطق السعودية ومدنها مخولة بتتبع المخالفين، وأنهم يستقبلون البلاغات ضد هؤلاء المدعين دون إذن. بيان الداخلية: "إنه بناء على ما تمت ملاحظته من الدعوة لجمع التبرعات النقدية أو العينية، وذلك بوسائل تقنية متعددة والادعاء بوصول تلك التبرعات لمستحقيها، ومن بينهم اللاجئون من الأشقاء السوريين، وذلك في مخالفة صريحة للتعليمات التي تنظم جمع التبرعات النقدية والعينية في السعودية، فإن الجهات الأمنية المختصة مُعمدة بالتحقيق وضبط من يقومون بجمع التبرعات من غير المصرح لهم، وتنفيذ الأنظمة بحق من يثبت تورطهم في ذلك. ودعا المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر من الدعوات غير النظامية لجمع التبرعات النقدية أو العينية لأي غرض، خشية وصولها إلى جهات مشبوهة، أو تكون مدعاة للنصب والاحتيال. إعلان لإحدى الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية في البيان، أن السعودية تولي اهتماماً خاصاً للاجئين من الأشقاء السوريين، وذلك من خلال الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية، إضافة إلى الجهات المصرح لها بإيصال المساعدات لهم، وفق الإجراءات النظامية التي تكفل وصولها إلى مستحقيها، المحددة في هيئة الهلال الأحمر السعودي، ورابطة العالم الإسلامي، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية. ورصدت"الاقتصادية" أمس، عددا كبيرا من حملات التبرعات في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قاربت 80 جهة مجهولة لها حسابات في موقع "تويتر"، تنشر أرقام حسابات مصرفية مجهولة المصدر، يدعي أصحابها أنهم يقومون بجمع التبرعات للسوريين، مستغلين صور أطفال سورية في الترويج لحملاتهم. وكانت شرطة منطقة الرياض قد أحبطت حملة وهمية لجمع التبرعات للشعب السوري، إذ تم القبض على عدد من الأفراد يستقلون ثلاث شاحنات لاستقبال جمع التبرعات شرقي الرياض. وأرسل القائمون على تلك التبرعات الوهمية عددا من الرسائل النصية القصيرة عبر الواتساب والهاتف النقال، من أجل المسارعة في دعم الحملة الإغاثية بما تجود به أنفسهم من بطانيات وملابس ومواد غذائية لنجدة إخوانهم في سورية. وقامت الأجهزة الأمنية المختصة في شرطة الرياض بتتبع مصادر تلك الرسائل النصية وتحديد الأشخاص المنضمين إليها، ومواقع السيارات والأوقات التي أعلن عنها لاستقبال التبرعات، وتم القبض على المخالفين.

مشاركة :