قال السفير البريطاني السابق في المملكة العربية السعودية السير شيرارد كوبر كولز إن: «العقل العربي فارغ».. واصفا قسم الشؤون العربية في وزارة الخارجية البريطانية بأنه «فيلق الإبل». جاء ذلك أثناء حديث في حفل عشاء بجامعة أكسفورد الشهر الماضي، حيث أخبر السير شيرارد كوبر كولز الطلاب بأنه تمنى لو تعلم التحدث بالصينية بدلاً من العربية؛ لأن «العقل العربي فارغ مقارنة بالصينيين». وبحسب ما نشرته جريدة ديلي ميل البريطانية يوم الأحد، فإن السير شيرارد وهو المدير التنفيذي لبنك HSBC رئيس مجموعة الضغط التابعة لمجلس الأعمال الصيني البريطاني(CBBC) قال إن: »هذه التعليقات الانتقائية، تم إخراجها من سياقها، لأنها جاءت في إطار ملاحظات شخصية في جلسة خاصة حول سبل زيادة التفاهم مع الصين، وانها لا تعكس وجهات نظر HSBC أوCBBC. وفي التفاصيل: خلال خطاب غير رسمي للترحيب بالطلاب في جامعة أكسفورد، أخبر السير شيرارد الطلاب بأنه بعد انضمامه إلى وزارة الخارجية في أواخر السبعينيات، اختار تعلم التحدث باللغة العربية بسبب أهمية الشرق الأوسط في الشؤون العالمية. وقال مازحا: إن القسم كان يعرف في ذلك الوقت باسم »فيلق الإبل«. وأعرب الدبلوماسي السابق عن ندمه على عدم تعلم اللغة الصينية وقال ساخرا: «العقل العربي فارغ مقارنة بالصينيين». ولم ينف السير شيرارد الإدلاء بهذه التصريحات، بحسب صحيفةThe Mail on Sunday، ويملك السفير السابق منزلا تبلغ كلفته مليوني جنيه إسترليني في غرب لندن. كان شيرارد سفيرا لبريطانيا في المملكة العربية السعودية بين عامي 2003 و2006، وحظي السير شيرارد بإشادة كبيرة من وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل، وأهداه صقرين هما نور والوليد، عند مغادرته الرياض لتولي منصب سفير بريطانيا في أفغانستان. وكان ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز قد قلد كولز وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وجاء في خبر نشرته جريدة الشرق الأوسط السعودية في الثامن من سبتمبر 2015 أنه: تنفيذا لأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز، قلد الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، مساء أمس في لندن، السفير البريطاني السابق لدى السعودية شيرارد كوبر كول وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى تقديرا للجهود التي بذلها في خدمة العلاقات الثنائية بين المملكتين. بينما أعرب السفير كوبر كول عن اعتزازه بهذا الوسام قائلا: «إنه شرف كبير»، مبينا أنه قد أحب السعودية كثيرًا، خاصة في الفترة التي قضاها سفيرًا لبلاده فيها، وهي الفترة التي وصفها بـ«المهمة»، معربا عن امتنانه وشكره للدور المهم الذي قامت وتقوم به السعودية إقليميًا ودوليًا.
مشاركة :