تأهل أمس الثلاثاء، المنتخب الإسباني للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي مونديال السيدات على حساب منتخب السويد، بهدفين مقابل هدف واحد، في مقابلة مجنونة. وجاء تأهل المنتخب الاسباني إلى المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات في كرة القدم المقامة في أستراليا ونيوزيلندا، للمرة الأولى في تاريخه إثر تغلبه على السويد 2-1 في الدور نصف النهائي الثلاثاء في أوكلاند. وفي مواجهة حامية الوطيس، سجلت أولغا كارمونا هدف الفوز لبلادها في الدقيقة 89، بعدما كانت ريبيكا بلومكفيست أدركت التعادل للسويد قبلها بدقيقة واحدة. وافتتحت الاسبانية البديلة سلمى بارالويلو التسجيل في الدقيقة 81. وستُواجه إسبانيا في النهائي الفائز بين أستراليا المضيفة وإنكلترا في نصف النهائي الآخر الأربعاء في سيدني. وقال مدرب منتخب السويد بيتر غيرهاردسون عقب الخسارة: “تنتابنا الكثير من المشاعر الآن… لعبنا ضد فريق إسباني ممتاز مما أزعجنا أكثر من المنتخب الياباني (فازت السويد 2-1 في ربع النهائي). لقد ارتكبنا بعض الأخطاء التكتيكية ربما في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني شعرت أننا عدنا للسيطرة..”. وتابع “من الصعب تحليل المباراة على الفور… يشعر الجميع بالحزن وبخيبة أمل كبيرة. عندما سجلنا هدف التعادل، شعرنا بالبهجة والراحة، لنكون قادرين على الذهاب إلى الوقت الإضافي. لكن بعد دقيقة، كان الأمر عكس ذلك تماما…”. وتُعد هذه النتيجة تاريخية بالنسبة للمنتخب الإسباني في مشاركته الثالثة فقط في مونديال السيدات بعد 2015 و2019، حيث لم يسبق قط أن تخطى الدور السادس عشر في أي مشاركة سابقة. ولم تكن تحضيرات المنتخب الإسباني مثالية حيث طلبت 15 لاعبة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم بعدم استدعائهن إلى التشكيلة على خلفية استيائهن من المدرب خورخي فيلدا، وفقط ثلاث لاعبات منهن عدن إلى التشكيلة. في حين رفضت نجمتا برشلونة مابي ليون وباتري غيخارو قرار الالتحاق بالمنتخب. وقال فيلدا بعد إنجاز التأهل إن المشكلات التي مر بها المنتخب جعلته أقوى وأن “دعم رئيس الاتحاد لويس روبياليس والجميع يعني الكثير وسيبقى معي دائما، وكذلك دعم عائلتي لأنهم عانوا هذا العام”. وتابع “في نهاية المطاف، كانت هذه عملية تعلم، وأعتقد أنها جعلتنا جميعا أقوى. الآن يمكننا حفظ ذلك بعيدا ووضعه خلفنا والتفكير في المستقبل، ونعتقد أننا نستحق أن نكون حيث نحن”.
مشاركة :