توفي أربعة أشخاص أمس، في حادث تحطم سيارة من طراز فيراري وانشطارها إلى نصفين واحتراقها إثر اصطدامها بعمود إنارة في منطقة أبراج بحيرات جميرا. وقال مدير الإدارة العامة للمرور العقيد سيف مهير المزروعي لـالإمارات اليوم إن السيارة كانت تقل ثلاثة رجال وامرأة رغم أنها لا تحوي سوى مقعدين فقط، لافتاً إلى أن ثلاثة منهم من جنسيات دول أوروبية توفوا في موقع الحادث، فيما يحمل الرابع الجنسية الكندية، ونقل إلى المستشفى في حالة بليغة وتوفي متأثراً بإصابته. وكشف أن سرعة الشارع لا تتجاوز 60 كيلومتراً في الساعة، ويعد قصيراً مقارنة بالطرق الأخرى، ويحوي منحنيات كثيرة، لافتاً إلى أن السائق كان يقود المركبة المستأجرة بسرعة جنونية، وجارٍ التنسيق مع مكتب الإيجار لتحديد السرعة بواسطة جهاز التتبع، فضلاً عن فحص عينة من دم السائق. وفي التفاصيل ذكر المزروعي أن الحادث وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس، حين انحرفت مركبة من طراز فيراري أثناء سيرها في شارع السرايات بمنطقة بحيرات جميرا. وأضاف أن سائق المركبة فقد السيطرة عليها فاصطدمت بالرصيف، ثم عمود إنارة في الشارع وانشطرت إلى نصفين، ثم احترقت، لافتاً إلى أن قوة الاصطدام دفعت ثلاثة أشخاص، (رجلان وامرأة كانوا بداخل المركبة) إلى الخارج فأصيبوا بإصابات بليغة توفوا متأثرين بها في المكان نفسه، فيما نقل السائق في حالة بليغة إلى المستشفى حيث توفي متأثراً بإصابته. وأوضح أن سرعة شارع السرايات الذي شهد الحادث 60 كيلومتراً في الساعة، وحسب المعاينة الأولية رجح خبراء تخطيط حوادث السير أن سائق المركبة كان يقود بسرعة جنونية، أدت إلى تحطم السيارة بهذا الشكل وانشطارها وتعرضها لحريق بعد ذلك، فضلاً أن هذا الطراز من سيارات فيراري يحوي مقعدين، لكن وجود أربعة أشخاص به يخل بمعايير السلامة. ولفت إلى أن المركبة التي تعرضت للحادث تابعة لإحدى شركات الإيجار، ويرجح أن ركابها زائرون وليسوا مقيمين، إذ تبلغ قيمة استئجارها 4000 درهم في اليوم، مؤكداً أن بعض السائقين يعتقدون أن فخامة المركبة يحميها من الحوادث، لكن هذا اعتقاد خاطئ ويؤدي إلى عواقب وخيمة لأن أي مركبة مهما زاد ثمنها تسير على هواء بمجرد تجاوز سرعتها 80 كيلومتراً في الساعة. وأفاد بأن وجود أربعة أشخاص في المركبة الرياضية يعني ألا أحد منهم كان يربط حزام الأمان ما أدى إلى اندفاعهم بسرعة السيارة نفسها خارجها، ووفاتهم على الفور. مؤشر الوفيات قال مدير الإدارة العامة للمرور العقيد سيف مهير المزروعي، إن مؤشر الوفيات في شهري يناير وفبراير الماضيين من العام الجاري انخفض بأربع حالات وفاة مقارنة بالشهرين نفسيهما في العام الماضي اللذين شهدا وفاة 27 شخصاً، نتيجة 470 حادثاً. وأضاف أنه على الرغم من انخفاض المؤشر إلا أن النتيجة غير مرضية بالنسبة لشرطة دبي، لذا أطلقت عدداً من الحملات التي تعالج أبرز أسباب وفيات الحوادث وتشمل مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات التي ارتفع مؤشر الوفيات الناتجة عنها بنسبة 61.9% العام الماضي بواقع 42 حالة وفاة، مقابل 26 في عام 2014، و21 حالة في 2013، بالإضافة إلى حملات أخرى متعلقة بالشاحنات التي تسببت حوادثها في وفاة 30 شخصاً العام الماضي و31 شخصاً في عام 2014.
مشاركة :