دعت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا خلال اجتماع اليوم (الثلاثاء) بالقاهرة إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب في سوريا وإنهاء تواجد الجماعات المسلحة والإرهابية على الأراضي السورية وخروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة من سوريا. وعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء باللجنة، وهي مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد. وأكدت لجنة الاتصال العربية في بيان صدر في ختام الاجتماع أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي، وأعربت عن التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري. وتوافق المشاركون في الاجتماع على أهمية استكمال هذا المسار بجدية باعتباره أحد المحاور الرئيسية على طريق إنهاء الأزمة وتحقيق التسوية السياسية والمصالحة الوطنية المنشودة. وبحث المشاركون تطورات الوضع في سوريا واتصالات أعضاء لجنة الاتصال العربية والحكومة السورية مع الأمم المتحدة والدول الصديقة في إطار جهود تحريك الأزمة نحو التسوية الشاملة اتساقا مع المرجعيات الدولية ذات الصلة، وأكدوا ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة. ورحبوا بإعلان الأمم المتحدة وسوريا التوصل إلى اتفاق يوم 7 أغسطس 2023 بشأن إيصال المساعدات الإنسانية من معبر "باب الهوى" لمدة 6 أشهر، كما رحبوا بقرار الحكومة السورية بتمديد فتح معبري "باب السلامة" و"الراعي" أمام المساعدات الإنسانية حتى 13 نوفمبر 2023. وأعرب أعضاء لجنة الاتصال عن التطلع لاستمرار المساعدات وإيصالها للمحتاجين، وتشجيع الحكومة السورية على النظر في تمديد السماح باستخدام هذه المعابر لفترات أخرى تحقيقاً لمصالح الشعب السوري. وأكدت لجنة الاتصال ووزير الخارجية والمغتربين السوري ضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري والدول المستضيفة لهم، وأهمية تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المستضيفة للاجئين لتنظيم وتسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين وإنهاء معاناتهم بالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة المعنية. وشدد أعضاء اللجنة على ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب في سوريا، ودعم سوريا ومؤسساتها في جهودها المشروعة في الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها وإنهاء تواجد الجماعات المسلحة والإرهابية على الأراضي السورية وخروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة وفق أحكام القانون الدولي. واتفق المشاركون على عقد الاجتماع القادم للجنة الاتصال العربية مع وزير الخارجية والمغتربين السوري في بغداد وتشكيل فريق اتصال على مستوى الخبراء للمتابعة والإعداد للاجتماع القادم.
مشاركة :