أكد مسؤولون أمميون وشركاء يوم الثلاثاء الحاجة الماسة إلى استمرار الدعم الإنساني والاستثمار في الحلول طويلة الأجل في أفغانستان وسط الصعوبات الاقتصادية التي أثرت بشدة على الظروف المعيشية للسكان في البلاد. قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيان صحفي صدر يوم الثلاثاء إن حوالي 28 مليون أفغاني يكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية. وجاء في البيان أن "الصعوبات الاقتصادية والصدمات المستمرة قللت بشكل كبير من القوة الشرائية، مما جعل الكثيرين يعتمدون على المساعدات الإنسانية". وأشار وليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي هنا يوم الثلاثاء إلى وجود تحديات مهمة تتعلق بإيصال المساعدات في أفغانستان. وقال إن عمليات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية قد تأثرت بالقيود، بما في ذلك الحظر على الموظفات الوطنيات، مصيفا أن المفوضية وشركاءها سيواصلون المسار في أفغانستان وإيجاد الطرق لمواجهة التحديات ومواصلة خدمة المحتاجين، ولا سيما النساء والفتيات. ومن جانبها، أعربت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء عن قلق المنظمة البالغ إزاء حالة الطوارئ الصحية الإنسانية في أفغانستان. وقالت للصحفيين إن هناك 9.5 مليون شخص لا يحصلون على سوى القليل من الخدمات الصحية الأساسية أو لا يحصلون عليها على الإطلاق، و20 بالمائة من سكان البلاد يعانون من مشاكل نفسية، و4 ملايين يعانون من إدمان المخدرات والاضطرابات المرتبطة به، و875 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وقالت هاريس إن منظمة الصحة العالمية تتواجد بشكل مكثف في أفغانستان وتعمل عن كثب مع النظام الصحي في البلاد.■
مشاركة :