قالت وزارة الدفاع في النيجر إن 17 جنديا قُتلوا في كمين بمنطقة جنوب غرب البلاد على الحدود مع بوركينا فاسو. ومع أن عدد الهجمات في النيجر يشهد تراجعا منذ 2021 فإن الأمن ما زال يمثل مشكلة قرب الحدود مع مالي المجاورة. أرشيف: دورية من جيش النيجر في بلدة بوس بعد تعرضها لهجوم إرهابي (17 يونيو 2016) قتل 17 جنديا نيجريا على الأقل وأصيب عشرون آخرون في هجوم نفّذه مسلّحون يرجح أنهم جهاديون الثلاثاء قرب الحدود مع بوركينا فاسو، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع في نيامي اليوم (الأربعاء 16 أغسطس / آب 2023). وأوضحت الوزارة في بيان أن "فرقة من القوات المسلحة النيجرية كانت تتحرك بين بوني وتورودي، وقعت ضحية كمين إرهابي عند أطراف بلدة كوتوغو" الواقعة قرب الحدود مع بوركينا فاسو في منطقة تيلابيري (جنوب غرب) بعد ظهر الثلاثاء. وأشارت إلى أن "الحصيلة غير النهائية" بين الجنود هي 17 قتيلا و20 جريحا إصابة ستة منهم خطرة، وأن جميعهم "تم إجلاؤهم إلى نيامي". وأكد ا لجيش النيجري أنه تمكّن في المقابل من "تدمير" أكثر من 100 دراجة نارية استخدمها المهاجمون "ما يعني تحييد أكثر من 100 إرهابي". وهذا الهجوم هو الأكبر من حيث حصيلته منذ الانقلاب العسكري في نيامي في 26 تموز/ يوليو وإطاحة الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم. وكان "تدهور الوضع الأمني" في البلاد من الأسباب التي قدمّتها المجموعة العسكرية بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني للاستيلاء على السلطة. وتقع منطقة تيلابيري في منطقة المثلث الحدودي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر التي تعد أساسية للجماعات الجهادية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي ومنها تنظيم "الدولة الإسلامية". ويستهدف الجهاديون هذا الجزء من النيجر منذ أعوام، رغم الانتشار المكثف لقوات عسكرية لمكافحة الإرهاب. وقبل الانقلاب، كانت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر التي تنشر 1.500 جندي في البلاد، تشارك في عمليات مكافحة الإرهاب مع الجيش النيجري. وعقب الانقلاب، أعلن المجلس العسكري إبطال اتفاقات عسكرية عدة مبرمة مع باريس تتعلّق خصوصا بـ"تمركز" الكتيبة الفرنسية وبـ"وضع" الجنود في إطار مكافحة الجهاديين. ح.ز/ ا.ف (أ.ف.ب / رويترز)
مشاركة :