يرى الخبراء الفنيون أن مواجهة الأهلي والشباب، ستكون اختبارا حقيقيا لمدربي الفريقين جروس والجبال، فالأول الذي عاش وضعا مستقرا طوال موسمين بدا يتراجع فريقه كثيرا ويتذبذب منذ انطلاق الدور الثاني فخسر ثلاثة لقاءات بعد أن كان يرفض الخسارة طوال أكثر من عامين، في المقابل تحسن الشباب كثيرا منذ تولي فتحي الجبال قيادته، وهذا مايزيد من قوة الكلاسيكو بيبن فريق متحسن هو الشباب وآخر متراجع هو الأهلي. رؤى الخبراء سمير هلال وعلي كميخ ومحمد الحمدان أوضحوها فيما يلي: أكد المدرب الوطني سمير هلال أن مباراة الأهلي والشباب في الجولة التاسعة عشرة، ستكون مفصلية للفريقين، فالشباب سيلعب المباراة دون ضغوطات وهدفه تحسين ترتيبه بالدوري، بعكس الأهلي المطالب بالفوز للمنافسة على الصدارة، واضاف: الأهلي يمر بمنعطف حرج بعد الخسارة من نجران ومن ثم في بطولة أبطال آسيا، وهناك ضغوطات جماهيرية، فيما يمر الفريق بانخفاض مستوى بعض اللاعبين، ولكن دائما الفرق الكبيرة تلعب المباريات المهمة والحساسة بشكل مختلف، خاصة أنها مباراة تمثل الكثير للملكي، ففي حال خسارته ستحدث ردة فعل قوية داخل النادي ككل، وسيفقد الجهاز الفني الثقة التي منحت له وستعطي إشارة إلى أن الأهلي سيبتعد عن المنافسة على بطولة الدوري". وتابع: إن تواجد طارق كيال وهو من يملك الخبرة الرياضية الكبيرة، سينعكس إيجابيا على الفريق، ولكن هل مشكلة الأهلي إدارية أم فنية، فاللاعبون البدلاء لم يأخذوا فرصتهم إلا في مباريات قليلة، وتدوير اللاعبين مهم في الدوري لذلك نجد أن جروس أراح خمسة لاعبين في المباراة الآسيوية لهذه المواجهة. وبالنسبة للشباب يسير بخطى ثابتة منذ قدوم المدرب فتحي الجبال، ولايزال المدرب يحتاج للوقت لتحقيق الانسجام بعد الاستقطابات الأخيرة، ومن الملاحظ أن الفريق حتى وإن حقق الفوز في جميع مباريات الدور الثاني، إلا انه يجد صعوبة جدا في جميع مبارياته وكان في مباريات كثيرة قريب من التعادل أو الخسارة، لذلك يحتاج الفريق للتماسك لكي يعود الشباب ثقيلا فنيا، ومن المعروف أن الفوز يغطي على الأمور الأخرى، الميزة في الليث أنه عندما يلعب مع الفرق الكبيرة نجد شخصيته مختلفة وهذه المباراة هي المباراة التي نستطيع أن نحكم على مستواه". من جانبه أوضح المدرب الوطني علي كميخ، أن الأهلي يصارع على جبهات متعددة ويشهد في الأسابيع الأخيرة تراجعا مخيفا في مستواه، وكذلك في عطاء الفريق فنيا ولكن واضح من استراتيجية النادي الأهلي البحث عن الدوري، وزاد: كما شاهدنا انه ريح اللاعبين الأساسيين في البطولة الآسيوية والآن يستعين بطارق كيال في الجهاز الإداري، وهذه تعتبر خطوة لدعم الفريق الذي يملك العديد من اللاعبين المميزين ممايجعل الفريق مطمئنا لمشواره، وجروس لديه الحلول الفنية بتواجد دكه بدلاء قوية ومايحتاجه دعم جماهيري ومعنوي وتحفيز وستكون هذه المباراة تحولا كبيرا لمسيرة الفريق. وأكمل: بالنسبة لفريق الشباب فهو ليس الفريق الذي نعرفه من سنوات، فهو متراجع فنيا هذا الموسم بشكل مخيف. صحيح أنه بدا يتعافى تدريجيا مع المدرب التونسي فتحي الجبال، وبدأ يقف على قدميه ويحصد النقاط، إلا انه إلى الآن لم يلعب مباريات ثقيلة وينقص الفريق بعض الأشياء، لكنه يمتلك لاعبين على مستوى عال ويعتمد الفريق على تقدم ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الاسطاء في بناء الهجمة ومن وجهة نظري سيجد مواجهة كسر العظم أمام الأهلي. وأضاف "المباراة تميل كفتها لفريق الأهلي لاختلاف الطموحات بين الفريقين والرغبة في المحافظة على وصافة الترتيب وأجانب الفريقين متساويان في المستوى والأوراق بيد فتحي الجبال وجروس أكثر من ورقة يستطيع كل مدرب أن يلعب بها كيفما شاء". من جانبه أوضح المدرب الوطني محمد الحمدان: "إن الأهلي وان كان يمر ببعض الضغوط النفسية على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية في هذه الفترة، إلا أنه يظل من أفضل الفرق ومنافس شرس على بطولات الموسم ويملك لاعبين على مستوى عال وقادر أن يعود لوضعه الطبيعي، أما الشباب فيمر بمرحلة جيدة في هذه الفترة وارتفاع الروح المعنوية والأداء الجماعي وبدا التنظيم واضحا على الفريق، ويملك لاعبين مميزين خاصة في مركز الحراسة وخط المقدمة والتقارب النقطي والتنافس بين الناديين في الفترات الأخيرة ينبئ بمباراة نارية وممتعة ومثيرة كما عودنا لاعبو الفريقين والفريقان يملكان كوكبة من النجوم".