أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيتمكن خلال شهر مارس (آذار) الحالي من تقديم القسائم الغذائية الإلكترونية بالقيمة الكاملة المخطط لها لتوفير الدعم الأساسي لمئات الآلاف من السوريين في الأردن بفضل المساهمة التي تعهدت بها الحكومة الألمانية. وكانت الحكومة الألمانية قد تعهدت بتقديم 65 مليون دولار أميركي على الأقل للأردن من إجمالي المساهمات التي تم التعهد بها خلال «مؤتمر دعم سوريا والمنطقة» الذي انعقد في لندن مع مطلع شهر فبراير (شباط) الماضي. وقال مدير البرنامج في الأردن عبد المجيد يحيى إن برنامج الأغذية العالمي سيتمكن من خلال هذه المساهمة إلى جانب الدعم المقدم من الجهات المانحة الأخرى، من الاستمرار في توفير المساعدات الغذائية الضرورية لنحو 530 ألف لاجئ سوري في الأردن، وذلك عن طريق تقديم القسائم بقيمتها الكاملة من شهر مارس وحتى نهاية العام الحالي. وأضاف يحيى أن «هذا المستوى الاستثنائي من الكرم ليس بالمفاجأة، فمنذ بدء تسجيل اللاجئين السوريين في الأردن في عام 2012، ساهمت الحكومة الألمانية حتى اليوم بمبلغ 88 مليون دولار أميركي، وبذلك تكون من أكبر الدول المانحة لعملية البرنامج الإقليمية للاستجابة للأزمة السورية. وأشار إلى أنه منذ بداية تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن قام برنامج الأغذية العالمي بالاستجابة إلى الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسر التي تعيش في المخيمات والمجتمعات المحلية. وحتى الآن، ساعد دعم البرنامج المقدم من خلال نظام البطاقة الإلكترونية المبتكر في ضخ أكثر من 460 مليون دولار أميركي في الاقتصاد المحلي الأردني وخلق المئات من فرص العمل المحلية في قطاع بيع الأغذية بالتجزئة. وقال إنه تم تخصيص مبلغ 675 مليون دولار أميركي لبرنامج الأغذية العالمي، في مؤتمر لندن، بينما أعلنت ألمانيا مساهمة غير مسبوقة بمبلغ 570 مليون يورو (623 مليون دولار أميركي) لدعم عمليات البرنامج للاستجابة للأزمة السورية، وكذلك عملياته الخاصة بدعم النازحين في العراق. يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع ويقوم بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود، ويساعد البرنامج سنويا نحو 80 مليون شخص في نحو 80 بلدًا.
مشاركة :