ساد الظلام في جميع أنحاء لبنان بعد انقطاع الكهرباء بشكل كامل في البلاد، اليوم الأربعاء 16 أغسطس، إثر انعدام التغذية عن المرافق الأساسية للدولة. وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، بدء توقف محطتي توليد الكهرباء في دير عمار والزهراني عن العمل بدءا من اليوم. وأبلغت شركة برايمساوث المشغلة للمحطتين، مؤسسة كهرباء لبنان أنها ستقوم بتوقيف مجموعات محطتي الزهراني ودير عمار عن العمل؛ اعتبارًا من الساعة الخامسة بتوقيت لبنان من عصر الأربعاء. وأدى انقطاع التيار الكهربائي لإصابة المرافق الحكومية بنوع من الشلل، ويظهر الفيديو التالي الظلام الذي غرق فيه مطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت. https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2023/08/كهرباء.mp4     وأفادت مراسلة الغد بأن مطار رفيق الحريري يعمل حاليا بخطة الطوارئ والمولدات الخاصة التابعة له. وقالت مؤسسة كهرباء لبنان: «كان ورد إلى مؤسسة كهرباء لبنان بتاريخ 8/8/2023 كتاب من مشغل معملى دير عمار والزهرانى شركة PRIMESOUTH تضمن إنذارًا بتوقيف هذين المعملين وتسليمهما إلى المؤسسة يوم الجمعة الماضى الموافق 11 أغسطس، بسبب عدم قبضه لمستحقاته بالعملة الأجنبية، حيث مدد هذا المشغل أجل هذا الإنذار فى حينه ليصبح لغاية اليوم الأربعاء بعد تلقيه وعودًا من السلطات المختصة بمراجعة مصرف لبنان بهدف تسديد جزء من هذه المستحقات، ولكن دون جدوى لتاريخه. وتوضح مؤسسة كهرباء لبنان أنها سبق وطلبت، بموجب كتابها رقم 2695 تاريخ 5/7/2023 إلى مصرف لبنان، تحويل مبلغ وقدره 10 ملايين دولار أميركي لحساب المشغل المذكور بموجب عقد تشغيل وصيانة معملى دير عمار والزهراني، وذلك وفقًا للآلية الموضوعة من جانب مصرف لبنان لتحويل إيرادات المؤسسة من تحصيل فواتير الكهرباء بالليرة اللبنانية إلى دولارات أميركية، ووفق قرار مجلس الوزراء رقم 15 تاريخ 26/5/2023. ولكن لم يتم تسديد هذا المبلغ إلى المشغل لتاريخه، وعطفًا على كتب المؤسسة العديدة إلى مصرف لبنان، آخرها الكتاب رقم 3351 تاريخ 16/8/2023، لطلب تحويل هذه الإيرادات من تحصيل الفواتير إلى دولارات أميركية وفقًا للآلية المذكورة وقرار مجلس الوزراء المشار إليه، علمًا بأن قيمة هذه الإيرادات تساوى بحسب هذه الآلية 37،252،551 دولار أميركي حتى اليوم في حساب مؤسسة كهرباء لبنان المفتوح لدى مصرف لبنان، ولكن لم يتم تحويل هذا المبلغ إلى الدولار الأميريكي من قِبل مصرف لبنان لحساب المؤسسة لتاريخه، ولو جزئيًا، ما يحول دون إمكانية تسديد بعض متوجبات المؤسسة المالية المترتبة بالعملة الأجنبية، ويؤثر بالتالي سلبًا على سلامة الاستثمار وحسن سير المرفق العام».