عشرات الإصابات وتفجير منزلين شرق نابلس

  • 8/17/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت "الإدارة المدنية" للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، الأسبوع الحالي، خرائط تتعلق بالبؤرتين الاستيطانيتين العشوائيتين "عشهيئيل" و"أفيغيل" في جنوب جبل الخليل، في إطار شرعنتهما بموجب قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية، في فبراير الماضي. ووفقا لمنظمة "كرم نابوت" الإسرائيلية التي تراقب الاستيطان وسياسة الأراضي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فإن هذه الخرائط تبين أن "الإدارة المدنية" وسّعت مساحة البؤرة الاستيطانية "عشهيئيل" 18 مرة، من 55 دونما استولى عليها المستوطنون إلى 880 دونما، ووسعت مساحة البؤرة الاستيطانية "أفيغيل" مرتين ونصف، من 75 دونما استولى عليها المستوطنون إلى 201 دونم. وهاتان البؤرتان الاستيطانيتان العشوائيتان هما أول بؤرتين بين عشر بؤر استيطانية عشوائية قررت الحكومة الإسرائيلية الحالية شرعنتها،اللتين نشرت "الإدارة المدنية" منطقة نفوذهما تمهيدا لشرعنتهما فعليا، وادعت "الإدارة المدنية" أنه بالإمكان تقديم اعتراضات على الخريطتين خلال 21 يوما، بدءا من الإثنين الماضي. ويتبين من خريطة البؤرة الاستيطانية "أفيغيل" أن قسما من المباني فيها ستبقى "غير قانونية" لأنها بنيت داخل منطقة إطلاق النار رقم 918، وتوقفت منطقة النفوذ عن حدودها. كذلك أدخلت "الإدارة المدنية" إلى منطقة البؤرة الاستيطانية "عشهيئيل" بؤرة استيطانية على شكل "مزرعة" من دون أن يكون هناك تواصلا جغرافيا بينهما، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء. والبؤرة الاستيطانية العشوائية، خلافا لمستوطنة، هي نقطة استيطانية أقامها إسرائيليون في الضفة الغربية بدون قرار صادر عن الحكومة الإسرائيلية. ويذكر أن جميع المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية غير شرعية بموجب القانون الدولي، لكن إسرائيل تعتبر أن البؤر الاستيطانية فقط غير قانونية إلى حين شرعنتها. ولا تخلي سلطات الاحتلال قسما من البؤر الاستيطانية العشوائية بزعم وجودها في "أراضي دولة"، التي تحمل هذه الصفة بعد أن صادرها الاحتلال. ويسعى الوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، و"الإدارة المدنية" إلى تسريع إجراءات شرعنة جميع البؤر الاستيطانية الموجودة في "أراضي دولة". وتشرعن سلطات الاحتلال بؤرا استيطانية عشوائية أخرى، إضافة إلى العشر التي اتخذت الحكومة قرارا بشرعنتها، من خلال ضمها إلى مستوطنات ووصفها بأنها "أحياء" تابعة لها، بواسطة "مجلس التخطيط الأعلى" في "الإدارة المدنية". وأفادت الصحيفة بأن هذا الإجراء يتم من دون إعلان ولذلك لا تعقبه انتقادات كالتي توجه بعد إقامة مستوطنة جديدة بموجب قرار حكومي. وجرى مؤخرا شرعنة البؤرتين الاستيطانيتين "بيلغي يام" و"هيوفيل" كأحياء تابعة لمستوطنة "عيلي". وقبل ذلك، جرى شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية "نوفي نحميا" و"زايت رعنان" و"ديرخ هأفوت" و"باني كيدم" بالإعلان عنها أنها "أحياء" لمستوطنات قائمة. وأشارت إلى أن هاتين البؤرتين ستكون أولى البؤر التي سيتم توسيعها ضمن شرعنة البؤر العشرة، بهدف تحويلها لمستوطنات رسمية. من جهة أخرى، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي بوجه الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وفتحته أمام المستوطنين بدعوى الاحتفال بما يُعرف بـ "عيد أول أيلول" العبري. وقال مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي في تصريح صحفي، إنّ الإغلاق بدأ الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء، ويستمر حتى الساعة العاشرة من مساء الأربعاء. وأوضح "الرجبي" أنّ الاحتلال منع رفع الأذان والمصلين من دخول المسجد، في حين فتح كل أروقته أمام المستوطنين اليهود لأداء طقوسهم الدينية؛ بحجة الأعياد اليهودية. واعتبر "الرجبي" إغلاق المسجد الإبراهيمي جريمة بحقه، وتعدٍ صارخٌ عليه، مؤكدًا أن: "المسجد هو وقف إسلامي خالص، ولا حق لليهود فيه". ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال، ومنذ عام 1994 قسّمه الاحتلال إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن متطرف أسفرت عن استشهاد 29 مصلّ. وتغلق قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي في وجه المسلمين خلال الأعياد اليهودية، التي يستباح خلالها المسجد بأروقته كافة، ويمنع أي تواجد فلسطيني سواء للصلاة أو رفع الأذان، يترافق ذلك مع إجراءات عسكرية وأمنية واسعة في محيطه. من جانب آخر شنَّت قوات الاحتلال حملة اقتحامات ومداهمة لعدة مناطق بـ الضفة الغربية، تخللها إصابات بعضها برصاص الاحتلال الحي، واعتقالات وتفجير منزلين واشتباكات وإلقاء عبوات ناسفة باتجاه قوات الاحتلال. وأصيب 85 مواطنًا بالاختناق إضافة إلى 8 بالرصاص الحي وصفت إحدى الإصابات بالخطيرة جدًا وأخرى تم اعتقالها الاحتلال خلال اقتحام الاحتلال لمنطقة قبر يوسف ومخيم بلاطة شرق نابلس. وتصدّى الشباب الثائر لاقتحام قوات الاحتلال لشرق نابلس بالعبواتِ، كما دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الاحتلال المقتحمة. واستهدف الشباب جرافة تابعة لجيش الاحتلال بقنبلة محلية الصنع خلال اقتحام المنطقة الشرقية. وفجّرت قوات الاحتلال منزلين خلال اقتحامٍ واسع لمخيم بلاطة شرق نابلس، في حين تصاعدت ألسنة الدخان من أحد الأبنية بعد تفجيره. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مخيم بلاطة شرق نابلس تزامنًا مع اقتحامه برفقة جرافة عسكرية. واستهدف المقاومون قوات الاحتلال بصلياتٍ من الرصاص خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس، كما أطلقوا النار صوب قوات الاحتلال عند حاجز حوارة جنوب المدينة. واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الطبية ومنعتها من الوصول لمصاب قرب حاجز حوارة جنوب نابلس. وأصيب شاب نتيجة دهسه بآليةٍ عسكريةٍ لجيشِ الاحتلال قرب دوار الغاوي شرق نابلس. وخلال اقتحام الاحتلال لحي الجابريات في جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان أكرم حمدان وعبيدة الصيدلي وقســام الفايد، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غرب المدينة. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا شرق القدس، واعتقلت الشاب محمد خليل حمدان بعد مداهمة منزله، كما اقتحمت مخيم شعفاط في المدينة. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب ليث عبدالقادر شواهنة بعد اقتحام منزله في بلدة كفر ثلث شرق قلقيلية، كما اعتقلت شابًا آخر خلال اقتحام حي النقار بمدينة قلقيلية. وداهمت قوات الاحتلال قرية سردا شمال مدينة رام الله، كما اقتحمت مدينة الخليل، كما استهدفت منازل الأهالي بالقنابل الصوتية خلال اقتحام بلدة العوجا بأريحا. فلسطينيون يتفقدون الأضرار إثر غارة إسرائيلية على مخيم بلاطة (أ ف ب)

مشاركة :