أدت الحرب التي تسببت فيها مليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن إلى حرمان أكثر من 250 ألف طالب من التعليم، وهو ما يعادل ثلث طلاب اليمن. وأوضح تقرير أصدره «مركز الدراسات والإعلام التربوي اليمني» (منظمة غير حكومية) أن «الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح على محافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء، تسببت في إغلاق نحو 468 مدرسة، وحرمت أكثر من 250 ألف طالب من التعليم خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي. وأضاف التقرير أن «تحديات عدة تعيق وصول الطلاب إلى مدارسهم، أبرزها استهداف المدارس من قبل المليشيات»، مشيراً إلى أن قذيفتين أطلقتها مليشيات الحوثيين وصالح قبل وقت قريب على إحدى المدارس في منطقة «وادي القاضي» شمال المدينة تسببت في مقتل ثلاثة طلاب، كما سقطت قذيفة أخرى بالقرب من مقر للتعليم تديره مبادرة طوعية في منطقة «صالة» شرق المدينة. وأكد التقرير أن «التعليم في محافظة تعز لم يتلق أي دعم سواء من الحكومة أو المنظمات الأممية المهتمة، إذ تشكو المدارس التي تعمل في نطاق محدود من نقص حاد في الكتب المدرسية، والانضباط الإداري، وتعتمد على معلمين متطوعين تنقصهم الخبرة والحد الأدنى من المهارات التربوية». ووفق تقرير حقوقي أصدرته لجنة رصد الانتهاكات اليمنية فإن الحصار الذي تفرضه المليشيات على تعز تسبب خلال الفترة الماضية في وفاة 31 طفلاً نتيجة انعدام مادة «الأوكسجين» في المستشفيات العاملة في المدينة.
مشاركة :