يحاول رئيس شركة نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل بشتى الطرق والوسائل تلبية احتياجات فريقه في هذا الموسم الذي يسعى القائمون على كرة القدم السعودية لرفع جودته بحضور عمالقة لاعبي كرة القدم العالمية، ويواجه ابن نافل وإدارته بعض الصعوبات والعوائق التي ربمالا يعرفها الكثير من الجماهير الرياضية، ولكنهم يتجاوزونها بكل قدرة وحنكة، كما يبذلون جهدا كبيرا في المفاوضات على مستوى اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين، ويواجهون في هذا الملف مبالغات كبيرة في جانب المطالبات سواء المالية أو المعنوية، وينتقل ابن نافل من مدينة لأخرى ومن دولة لأخرى «كما يشاهده الجميع»، ليفاوض بعض الأسماء التي تستحق ارتداء شعار الهلال في هذه الفترة، وقد نجح في عدة ملفات من ضمنها ملف الصربي سافيتش والبرتغالي نيفيز والسنغالي كوليبالي والبرازيلي مالكوم، وبالرغم من ذلك، يجد ابن نافل حالة من»النكران»، من بعض جماهير الهلال، وهذه حالة جديدة على البيت الهلالي الذي ظل وفياً مع رجالات الهلال ورؤسائه السابقين، إلا أن ماينتشر حالياً في مواقع التواصل من بعض جماهير الهلال تجاه رئيس ناديها يضعنا أمام حالة استفهام وتعجب، وأسئلة تدور في ذهن المتلقي، لعل أبرزها، لماذا يحارب ابن نافل وفهد المفرج تحديداً؟ وما هي أهداف بعض الحملات التي تُشن عليهما؟ سؤال ستُعرف إجابته قريباً، رغم يقيني أن الغالبية من الجماهير لا تعرف مايدور خلف الكواليس، ولكنها تسير خلف مايتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي،وتبني وجهة نظرها على تلك الأخبار التي في معظمها غير صحيحة، وهذه أكبر اشكالية تواجه الوسط الرياضي تحديداً، فتويتر أصبح»مصدر» من لا مصدر له، وبعض المتابعين له، يعتقدون أن أي شخص لديه عدد كبير من المتابعين، يعتبر مصدر ثقة، بينما في الواقع الغالبية يبني معلومات من «خيال واسع»، وبعض الأخبار والآراء يقف خلفها أسماء لها أهداف تحاول الوصول لها من خلال نقد إدارة الهلال وتحديداً فهد بن نافل وفهد المفرج، وفي المقابل وحتى نكون منصفين، هناك من لا يرى أخطاء الإدارة، ويدافع عنها بكل صرامة، ونحن لا نقف مع هؤلاء ولا هؤلاء، ولكن مافعلته هذه الإدارة طوال السنوات الأربع الماضية، يجعلها أميز إدارات الأندية على مر التاريخ الرياضي السعودي. تحت السطر: _ في مقال سابق تحت عنوان «الآسيوية للهلال والعربية للنصر»، ذكرت أن فريق النصر سيسعى بقوة لتحقيق «طموحه» من خلال البحث عن اللقب العربي الذي تستضيفه السعودية تحت مسمى كأس الملك سلمان للأندية العربية، وفي مقال آخر بعنوان «الفرق السعودية في البطولة العربية» ذكرت أن فريق النصر وفريق الاتحاد، هما الأقرب لتحقيق اللقب العربي، وهذا ماحدث فعلاً، فقد حقق النصر طموح جماهيره، حينما استطاع الانتصار على شقيقه فريق الهلال بثنائية البرتغالي كريستيانو رونالدو مقابل هدف وحيد. _ النصر «بعيداً عن أخطاء الحكم المغربي» استحق اللقب العربي الذي كان يبحث عنه طوال العقود الماضية، استحقه لأنه احترم خصمه،وقدم مباراة تاريخية رغم النقص العددي بطرد لاعبه العمري، واستحق اللقب لأنه يملك واحدا من أعظم لاعبي كرة القدم عبر تاريخها، ونعني كريستيانو رونالدو الذي لا يمل ولا يكل من الإبداع وتسجيل الأهداف. _ الهلال أضاع اللقب العربي، لأن الهلال من الأساس لم يكن مهيأ لتحقيق اللقب، فقد دخل المسابقة وهو غير مكتمل الصفوف في جانب التعاقدات سواء المحلية أو الأجنبية، ودخل المسابقة بدون «مهاجم» صريح، وهذا خلل كان واضحا، وتحدث عنه أصغر المشجعين، أما في النهائي، فالهلال لم نره سوى في أول ربع ساعة فقط، وبعدها سلم المباراة لفريق النصر الذي استحوذ على وسط الملعب، كما ساعد في خسارة الهلال، عدم بروز لاعبيه الأجانب سواء سافيتش أو مالكوم وحتى نيفيز الذي اتضح تأثره من الإصابة التي لحقت به أثناء المباراة،وحينما استدعى جيسوس دكة البدلاء، لم يوجد فيها اللاعب الذي تستطيع الرهان عليه في كسب المباراة، ولذلك خسر الهلال لقبا لم يكن ضمن طموحه، فالطموح الهلالي أصبح مرتفعا بعد تحقيق الوصافة العالمية». _ انتهت الجولة الأولى من دوري روشن 2023-2024 بنتائج طبيعية جداً في المجمل، وإن كانت خسارة النصر من الاتفاق يعتبرهاالنصراويون مفاجأة، بحكم أن النصر أبرم صفقات كثيرة، وصرف مبالغ كبيرة جداً، ولا يمكن مقارنتها بما صرفه فريق الاتفاق، ولكن تبقى كرة القدم لا تعترف بالأفضلية إلا داخل الملعب وخلال 90 دقيقة.
مشاركة :