وصول منصة حفر إلى رقعة بحرية لبنانية تحضيرا للتنقيب عن النفط والغاز

  • 8/16/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت شركة ((توتال إنيرجيز)) اليوم (الأربعاء) عن وصول منصة الحفر "ترانس أوشن بارنتس" إلى الرقعة البحرية اللبنانية رقم (9) الواقعة بجنوب البلاد في خطوة تحضيرية لحفر بئر استكشافية في أواخر أغسطس الجاري. وقالت الشركة الفرنسية في بيان اليوم إن طائرة مروحية تابعة لشركة ((هليكوبتر الخليج)) وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعدما تعاقدت معها لنقل الفِرق إلى منصة الحفر بجنوب البلاد في منطقة بحرية حدودية مع إسرائيل. وأضاف البيان أن وصول الآليتين يشكل خطوة مهمة في التحضير لحفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم 9، الذي سيبدأ في أواخر شهر أغسطس الجاري. وبالتزامن مع وصول المنصة قام وزيرا الطاقة والمياه وليد فياض، والأشغال العامة والنقل علي حمية، بزيارة ميدانية للقاعدة اللوجستية المعتمدة في مطار رفيق الحريري لتقديم الخدمات لمنصة الحفر، وفق البيان. وأكدت ((توتال)) أنها "وفقا لالتزاماتها التعاقدية مع شريكيها ((إيني)) و((قطر للطاقة)) تستعد لحفر بئر ثان في الرقعة رقم 9 خلال العام الحالي". وكانت توتال المشغل للرقعتين رقم 9 و4 في لبنان قد أنهت حفر أول بئر استكشافية في المياه اللبنانية العميقة في الرقعة رقم 4 في أوائل العام 2020. وتتواجد توتال في لبنان منذ العام 2018، حيث وقعت اتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين البحريتين رقم 4 و9. من جهته، أعرب وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض، في مطار رفيق الحريري، عن أمله في الوصول إلى نتائج إيجابية في التنقيب عن النفط والغاز في لبنان. بدوره، قال فياض إن "المناسبة اليوم مهمة في مسيرة طويلة لوضع لبنان على الخارطة النفطية في حوض البحر المتوسط". وتابع "أن التجربة (حفر بئر استكشافي) في الرقعة رقم 4 لم تعط النتيجة التي كنا نتوخاها، والبحث جار حاليا مع الشركاء لنستكمل المسيرة". وأكد أن لبنان في ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل "أخذ كل حقوقه بالنسبة للموارد تحت المياه وللموارد الجغرافية، بمعنى أننا لم نخسر من الحدود ولم نخسر كميات النفط المحتمل أن تكون موجودة في حقل قانا" وهو الرقعة رقم 9. وأوضح فياض "بعد أيام عندما يجهز الكادر والأمور اللوجستية سيبدأ الحفر، ونحن على موعد بعد شهرين أو ثلاثة أشهر حسب مدة الحفر حتى نعرف النتيجة". وكانت الحكومة اللبنانية قد قسمت مياهها في البحر المتوسط إلى 10 رقع خاضعة للولاية القضائية اللبنانية. وفي العام 2018 وقعت الحكومة اللبنانية بعد إطلاق أول دورة تراخيص، عقودا للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين البحريتين 4 و9 مع كونسورتيوم من 3 شركات دولية هي ((توتال)) الفرنسية و((إيني)) الإيطالية و((نوفاتيك)) الروسية التي انسحبت في العام المنصرم من التحالف لتحل محلها شركة ((قطر انرجي)) في يناير الماضي. ويأتي دوران عجلة إجراءات التنقيب عن النفط والغاز في الرقعة البحرية اللبنانية الرقم 9 الحدودية مع إسرائيل بعد إتمام ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في أكتوبر الماضي بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أمريكية ورعاية أممية.

مشاركة :