الإدمان معضلة تواجه طالبان في أفغانستان

  • 8/17/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

- السبب الرئيسي وراء فشل بعض الأشخاص في ترك إدمان المخدرات هو "البطالة". وضعت حركة "طالبان" الأفغانية في مقدمة أولوياتها، منذ وصولها إلى الحكم، عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 2021، مكافحة ظاهرة إدمان المخدرات ودمج المتعافين في المجتمع بطريقة تضمن لهم مستقبل أفضل. ويشرف على المشروع العلاجي والتأهيلي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة "طالبان" لتصريف الأعمال، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة. ويهدف المشروع إلى توفير برامج تدريب مهنية للمتعافين ضمن مسار مدته 3 أشهر، يبدأ في أحد مراكز التأهيل بالعاصمة كابل. وتهتم "طالبان" بأن يشمل مسار العلاج، مدمني المخدرات الذين يعيشون في الشوارع وتحت الجسور وفي مختلف أنحاء المدن. وأملا في تحقيق هدف المشروع، جمعت الإدارة المسؤولة عن هذه الخطة ضمن حكومة "طالبان" لتصريف الأعمال، المدمنون الذين ينتشرون في شكل مجموعات في مراكز المدن، ونقلتهم إلى مراكز العلاج. - المهن لمحاربة الإدمان وتنظم الحركة في مركز "آغوش" لعلاج مدمني المخدرات في كابل، دورات تدريبية تعد بمثابة المرحلة الأولى في مسار العلاج بعد الجزء الطبي. وتهدف هذه الدورات إلى دمج المدمنين بالمجتمع، بالمشاركة في مختلف أنشطته الاجتماعية والتجارية. ويبدأ مسار العلاج بإحضار المتعافين، الذين أكملوا علاجهم في المستشفيات، وتجهيزهم للمرحلة الثانية من مسار العلاج وهي تعليمهم عدد من المهن والحرف. وبعد حوالي 3 أشهر من الدورات التدريبية، يبدأ المدمنون في البحث عن وظائف في المهن التي تدربوا عليها. وتمكن القائمون على المشروع خلال شهرين ونصف فقط، من مساعدة 530 متعافيا من الإدمان بمنحهم تدريبات في مجالات الخياطة، وصنع الحقائب والأحذية، وإصلاح الأجهزة المنزلية الكهربائية والإلكترونية. - خطط مستقبلية ومن جهته، قال متحدث وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة "طالبان" سميع الله إبراهيم، للأناضول إن وزارته تلقت ردود فعل إيجابية من أسر وعائلات المدمنين. وأعلن أن الوزارة "تعمل على توسيع رقعة هذه المشروعات، عبر زيادة المراكز التدريبة في مختلف المدن الأفغانية". وأضاف: "العلاج سيكون دائما من خلال البرامج التدريبية المهنية، ليتمكن المدمنون من العمل، وتوفير دعم مادي لأسرهم". - تداعيات البطالة ورصدت "الأناضول" خلال جولتها في مركز "آغوش" لعلاج إدمان المخدرات فب كابل، أن السبب الرئيسي وراء فشل بعض الأشخاص في ترك إدمان المخدرات هو "البطالة". وذكر مشاركون في البرامج التدريبية أن الأمل في التعلم وممارسة مهن جديدة، ثم إيجاد العمل هو الذي دفعهم للتخلص من الإدمان. وتحدث سنون يونس (31 عاما)، عن تجربته في الإقلاع عن المخدرات عبر مشروع "طالبان"، قائلا إن البرنامج العلاجي "جدد عزمه على العثور على وظيفة، والمساهمة في دعم أسرته". وأوضح للأناضول أنه تعلم مهنة الخياطة خلال شهرين ونصف في مركز "آغوش" كجزء من مسار علاجي وتأهيلي استمر 7 أشهر. وتمكن يونس بفضل هذا المشروع العلاجي والتأهيلي من فتح محل خياطة في حيه، بعد إكماله التدريب المهني. أما محمد أنوري (46 عاما)، الذي تلقى تدريبا في إصلاح الأجهزة المنزلية الإلكترونية، قال إنه حريص على استكمال مسار العلاج لإعالة أسرته المكونة من 9 أطفال وإفادة بلده. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :