طالبك.. لا تكسر خاطر طالبك!

  • 8/17/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

- مع كل بداية عام دراسي يكثر الحديث عن العودة للمدارس وما يصاحبها من طقوس ونفقات وغيرها، يوم الأحد القادم سيعود ملايين الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة، ومع هذه العودة سيلتقون مع زملائهم بعد إجازة صيفية (ملمومة)، مرت مرور الكرام، وهناك من الطلاب مَن سيدخل إلى عالم جديد ومرحلة جديدة، وسيلتقي بزملاء جدد، والحديث للجنسين، ففي الصف الأول الطالب قادم من الروضة، وآخر يمر بنفس التجربة عندما ينتقل إلى المرحلة المتوسطة، وكذلك طالب الصف الأول الثانوي، هؤلاء الطلاب أكثر حظا ممن دخل هذه المراحل الجديدة أثناء أزمة كورونا عندما كان التعليم عن بُعد، كانت معاناة على الطلاب وأولياء أمورهم، وكما يُقال ليس هناك شر محض، فقد أشعرت أزمة كورونا أولياء الأمور بمعاناة المعلمين والمعلمات، بعد أن كان حديث أغلب شرائح المجتمع حول سهولة مهنة التعليم من جانب، وفي المقابل كانت أعينهم على طول إجازاتهم كل عام، الآن أصبحت نعمة طول الإجازة من الماضي (حسدوهم)!! - وفي أسطر هذا المقال، يرتكز الحديث على الجانب النفسي ومراعاته عند الطلاب من قِبَل المعلمين والمعلمات، فمن الطبيعي أن تكون أول حصة دراسية أو ربما أول يوم عبارة عن تعارف وتبادل أحاديث عامة، وفي هذا الصدد هناك عدد من النقاط يجب على المعلمين البُعد عنها كالسؤال: أين قضى الطلاب إجازاتهم، ففي الإجابات المختلفة (كسر خاطر) عند من حرمتهم الظروف المادية أو الأسرية أو غيرها مغادرة المدينة التي يسكنونها، ولا ننسى كذلك أهمية البعد عن الحديث عن (الماركات)، سواء كانت تخص الملابس أو الأدوات المدرسية، بما في ذلك أماكن أو مكتبات الشراء، أذكر أحدًا يعرف الإعلانات في الماضي قبل العودة للمدارس، كان يركز على التميّز من خلال شراء الأدوات المدرسية، وهنا يصبح التميز عند الطلاب فيما يقتنون لا فيما يفعلون. والحل بسيط ليكون الحديث عن أمور هامة، مثال الحديث عن تجربة المملكة في الفضاء والحديث عن الرواد الذين شرَّفونا في المحافل الدولية، وكذلك الحديث عن القيم والذوقيات واحترام النظام في المدرسة وخارجها، والبعد عن التنمر واحترام الجميع، فطرح مثل هذه المواضيع للنقاش يجعل الجميع يشارك دونما إحساس بنقص، والمواضيع كثيرة. - وفي ختام الحوار، جميل أن يطرح هذا السوال على سبيل المثال حول طموح كل طالب مع بداية العام، فمثل هذه المواضيع تخلق بيئة تنافسية إيجابية تهتم بالجوهر وليس المظهر. أخيراً، نحن على يقين بأن المعلمين والمعلمات حريصون على هذا الجانب، وكل ما سبق مجرد تذكير.. وفَّق الله الجميع.

مشاركة :