مع التقدم في العمر تحصل تغيرات في جسم الإنسان تؤثر في عمل الأعضاء والنظم الداخلية. ويشير الدكتور بافل كوبوسوف أخصائي الأورام في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أنه بعد بلوغ الشخص 45 عاما يزداد خطر إصابته بالسرطان. ويقول: "تبلى الأنسجة بمرور الوقت، ويتوقف جهاز المناعة عن التعامل بشكل فعال مع الخلايا التي تحدث فيها طفرات. وتنشا في جسم الإنسان كل يوم الملايين من هذه الخلايا. كل خلية منها يمكن أن تصبح خبيثة لاحقا. ولكن منظومة المناعة تقضي عليها بفعالية إلى حد معين. ومن المستحيل تحديد متى سيحدث الخلل وفي أي ظروف، لو كان ذلك ممكنًا لكنا تعلمنا منذ فترة طويلة كيفية منع ظهور الأورام الخبيثة. ولكن يتضح أن هذا الخطر يزداد مع التقدم في العمر. فمعظم المصابين بالسرطان أشخاص تزيد أعمارهم عن 60 عاما". ووفقا له، ليس العمر عامل الخطر الوحيد. لأن هناك عوامل أخرى من بينها التدخين وأشعة الشمس والتعرض للمواد السامة، وفيروسات الورم الحليمي البشري، والتهاب الكبد، ويزداد التأثير السلبي لهذه العوامل مع التقدم في العمر. ويقول: "فمثلا، إذا كان الشخص يدخن، لن يصاب على الفور بسرطان الرئة، بل سيستغرق هذا سنوات. ويجب أن يتعرض الجسم للمواد السامة باستمرار، لكي يزداد عدد الخلايا التي تحدث فيها طفرات، ولن تتمكن منظومة المناعة ساعتئذ من القضاء عليها. وبعد ذلك يبدأ الورم السرطاني في التطور. وينطبق الشيء نفسه على التعرض للإشعاع الشمسي والفيروسات. فمثلا، يبدأ سرطان عنق الرحم، الذي يمكن أن يحدث عند النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري، يتطور في المتوسط بعد 15-20 سنة من الإصابة". ووفقا له، لذلك على الأشخاص الذين أعمارهم أكثر من 45-50 عاما الخضوع للفحوصات والاهتمام بصحتهم. والنساء عليهن الخضوع لفحص سنوي لدى أخصائي أمراض الثدي والأمراض النسائية. أما الرجال فعليهم مراجعة أخصائي المسالك البولية. ويوصى كلا الجنسين بإجراء تنظير للمعدة والقولون. كما ينصح المدخنون بإجراء تصوير مقطعي للرئتين مرة في السنة، حتى بعد إقلاعهم عن هذه العادة السيئة واتباعهم نمط حياة صحي، لأن الخطر يبقى قائما. المصدر: Gazeta.Ru تابعوا RT على
مشاركة :