هل تساءلت يوماً.. ماذا يرى الكفيف في أحلامه؟!

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تفيد الدراسات أن الشخص الكفيف الذي أصيب بعمى كامل قبل سن الخامسة أو السابعة، تكون أحلامه بدون أي مؤثرات بصرية، حتى أننا يمكن أن نسميها أحلاماً صوتية لأن الحلم تَغلُب عليه المؤثرات الصوتية، ويلاحظ أن أحلام الشخص الكفيف يكون فيها تركيز كبير على استخدام حاسة التذوق وحاسة اللمس وحاسة الشم. هناك قلة من المكفوفين أفادوا بوجود أجسام مرئية في أحلامهم، وبحسب وصفهم هي أجسام غامضة مبهمة، لا يستطيعون أن يعطوا لها وصفاً بعد استيقاظهم من النوم. الكفيف الذي أصيب بالعمى الكامل بعد سن الخامسة أو السابعة، يحلم في البداية كما الشخص المبصر، لكن مع مرور السنين تقل المؤثرات البصرية في أحلامه وتصبح مبهمة وغير واضحة المعالم، في حين تبرز أكثر المؤثرات التي تعتمد على الحواس الأخرى. معلومات إضافية: حركة العين السريعة أثناء النوم تحدث بشكل خفيف للغاية عند الأشخاص الذين أصيبوا بالعمى قبل سن الخامسة او السابعة وفي أغلب الأحيان لا تحدث على الإطلاق. الأديبة والناشطة الأمريكية الشهيرة هيلين كيلر والتي كانت كفيفة وصمّاء، قالت إن أحلامها قبل أن تقابل مدرسها كانت خالية من أي مؤثرات صوتية أو بصرية أو حتى فكرية، وأنها كانت عبارة عن إحساس بالخوف ومشاعر أخرى مبهمة، لكن أحلامها تغيرت بعد الدروس التي تلقتها على يد مدرسها، حتى أنها حلمت ذات مرة بذئب ينشب أنيابه في بطنها، تعتقد هيلين أن هذا الحلم جاءها بعد أن عرفت بقصة ذات الرداء الأحمر. الشخص الأصم لا يوجد أصوات في أحلامه، والناس في أحلامه لا يتكلمون بل يتخاطبون فيما بينهم باستخدام لغة الإشارة، وتكون أحلامه صاخبة بالألوان والمؤثرات البصرية أكثر من الإنسان العادي. خلال النوم كل إشارات الحواس باستثناء الشم يتم تمريرها عبر جزء من الدماغ يسمى المِهاد، لكن أثناء النوم الدماغ يقوم بمنع النشاط المِهادي، وهو بذلك يمنع أغلب إشارات الحواس من الوصول إليه، يعتقد بعض العلماء أن هذا الأمر هو ما يجعلنا نحلم. الشخص الكفيف لديه مفهوم مختلف عن القبح والجمال، فكلما كان الشيء المراد تقييمه أنعم كلما أُعتبر أجمل والعكس صحيح.

مشاركة :