كرنفال بريدة للتمور يدعم الأسر المنتجة ورائدات الأعمال

  • 8/19/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت أكثر من 50 أسرة منتجة وحرفية ورائدة أعمال في كرنفال بريدة للتمور المقامة فعالياته بمدينة التمور ببريدة. حيث يهدف الكرنفال إلى دعم الأسر المنتجة التي تقدم العديد من المأكولات الشعبية والحرف والمشغولات اليدوية المختلفة، ورائدات الأعمال لدورهن الفاعل في تعزيز المنتجات الوطنية، والحفاظ على الموروث الغذائي الشعبي للمنطقة. كما يسعى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المنظم للكرنفال للتركيز على الصناعات التحويلية للتمور بمختلف أصنافها ومشتقاتها التي تقدمها الأسر المنتجة بمختلف الاهتمامات. يذكر أن الكرنفال يشارك فيه أكثر من 4 آلاف شاب وفتاة، ويقدم مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة والمعارض التي تعني بالتمور ومشتقاتها، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والاجتماعية والخيرية. من جهة أخرى استهوى قدماء الفلاحين من كبار السن في فعاليات القصر التراثي في كرنفال بريدة للتمور، الزوار والمهتمين، بطريقة حرثهم للأرض بأسلوب تقليدي كانت تتبع في الزراعة القديمة، حيث اجتمع عدد من المزارعين على شكل صف واحد مستخدمين "المساحي" التي تنبش الأرض، ويصاحب هذا العمل أصوات الأهازيج القديمة التي تطرد التعب عن الفلاحين وتساعدهم على العمل الجاد، حيث يتعاون جميع الفلاحين في مزرعة أحدهم وعند الانتهاء يتحولون إلى مزرعة أخرى في درس عظيم عن التعاون والكفاح والعصامية. ويجسد الكرنفال الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم بمدينة التمور ببريدة، حياة الحرف الزراعية المرتبطة بالنخلة والزرع، ومحاكاة المزارع قديماً بهدف مشاركة الزوّار أنماط الحياة في الماضي بكل ما تحمله من تاريخ مجيد. وأكد عبدالرحمن صالح الدحمان البالغ من العمر 70 عاماً أحد المشاركين بهذه الفعالية، أن أهازيج الزراعة متعددة فهناك أهازيج خاصة بالذرء وحراثة الأرض وأخرى بقطف السنابل وفصل الحبوب، مؤكداً أن صوت الفلاح الشجي يشعرك بالنشاط والشوق والحنين إلى الأرض، التي لا تزال عالقة نغماتها في أذهاننا. من جانب آخر تقدم هيئة التراث عدداً من الفعاليات وسط كرنفال بريدة للتمور الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم، كحرفة بناء بيوت الطين وأهازيج الفلاحة القديمة، وتجسيد حياة السوق في الماضي ومجلس القهوة السعودية وجناح عام الشعر العربي، إضافة إلى استعراض الحرف اليدوية المرتبطة بالنخلة ومحاكاة المزارع قديماً وخراف التمور، حيث يقدم مجموعة من كبار السن أمام الزوار مهنة البناء بالطين مرددين عبارات كتسلية لهم وقت البناء وهي "يا حمام على الغابة ينوحي يزعج الصوت من عال البنية". وتستعرض هيئة التراث للزوار مجموعة من الأعمال الحرفية القديمة التي جذبت الأسر كالتطريز التراثي والملبوسات الشعبية، والنحت على الخشب، والمشغولات من مخلفات النخيل والأثل والتي يُصنع منها القفّة والزبيل وغيرها، ويقدم للزوار مجلس على الطراز النجدي القديم الذي تُقدَّم فيه القهوة السعودية بعد حمسها بالأدوات القديمة أمام الزوار. كما تقدم عرضاً مسرحياً يومياً يجسد السوق النجدي وحوارات البائعين والمشترين بالمصطلحات الشعبية البسيطة، إلى جانب جناح خاص يستعرض تراث النخلة، وآخر للشعر العربي، وقسم مخصص للأطفال للتسلية والمرح مع تدريبهم على طرق البيع والشراء في مجال التمور، وتسميعهم قصص تاريخية من التراث النجدي، كما ألقت الضوء على حياة الآباء والأجداد في مرحلة تأسيس المملكة وقبل ثورة النفط، التي كانت مصدر جذب في الصباح والمساء لكافة شرائح المجتمع. دعم الأسر المنتجة تجسيد حياة السوق في الماضي حرث الأرض بأسلوب تقليدي

مشاركة :