اعتبرت نائب رئيس “معهد البحوث ودراسات البحر المتوسط والشرق الأوسط” بفرنسا، أجنس لوفولوا، أن ما أشعل الأزمة بين قطر والدول الأخرى هو زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى السعودية أواخر مايو الماضي. وقالت الباحثة، في كلمة تطرقت فيها للأزمة الخليجية، خلال مؤتمر نظمه المعهد بالعاصمة الفرنسية “باريس″، أمس، تحت عنوان: “قطر بين الرياض وطهران”، إن العامل الذي أجج أزمة قطر هو زيارة “ترامب” إلى السعودية، قبل أن تثير الأخيرة، عقب ذلك، مع مصر والإمارات هذه الأزمة، معتبرة أن السعودية هي التي تدير الأزمة. وأوضحت “لوفولوا”: “من أهم أسباب ظهور هذه الأزمة، هي أن السعودية أرادت توجيه تحذير إلى قطر كي لا تخرج عن الخطوط السياسية الخاصة بالسعودية حيال الإخوان، فيما تلعب كل من مصر والإمارات دورًا بهذا الصدد”، مضيفة أن “إلقاء اللوم على قطر بسبب تقاربها مع إيران غير صائب، لأن سلطة عمان والكويت والإمارات أيضا لها علاقات مع إيران”، وفقًا لما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية للأنباء. وأشارت الباحثة، إلى أن أمريكا وأوروبا طلبتا الدعم من قطر من أجل تواصلهما مع جماعة “الإخوان” حينما اعتلت الأخيرة سدة الحكم في مصر، مؤكدة أن “رغبتهما بقطع علاقة قطر مع الجماعة في الوقت الراهن، يعدّ تناقضا”، وتابعت “لوفولوا” قائلة: “قطر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية بسبب عزلتها الجغرافية، ولذلك فهي بحاجة إلى مساعدات الدول المجاورة”.
مشاركة :