أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، محادثات مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، في بكين اليوم (الجمعة)، وتوصلا إلى توافق بشأن تعزيز التعاون بين الصين والدنمارك والتعاون بين الصين وأوروبا. قال وانغ، وهو أيضا عضو بالمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الصينية-الدنماركية ضخت حالة من اليقين في التعاون الثنائي ووفرت حالة من الاستقرار في الوضع الدولي. وفي معرض إشارته إلى أن الصين تركز على تعزيز التحديث الصيني النمط، قال وانغ إن الصين ستعمل على توسيع الانفتاح على العالم، وتسريع تأسيس نمط جديد للنمو، وتعزيز التنمية عالية الجودة. وقال وانغ إن التنمية النشطة في الصين ستوفر قوة دافعة للتنمية العالمية وفرصا جديدة للدنمارك والدول الأخرى. وأضاف وانغ أن الصين تعتبر أوروبا دائما شريكا استراتيجيا شاملا وتدعمها في التمسك باستقلالها الاستراتيجي والقيام بدور أكثر أهمية في الساحة الدولية. وتابع وانغ قائلا إنه "يتعين علينا أن نضع المشاكل الناشئة عن التبادلات والتعاون في سياقها. إن الافتقار للتنمية هو أكبر انعدام للأمن، وقلة التعاون هي الخطر الأكبر. يتعين علينا أن نخفف المخاطر من خلال التعاون وأن نقضي عليها من خلال مقاربة المصالح". ومن جانبه، قال راسموسن إن الدنمارك ملتزمة بتعزيز التعاون مع الصين. وأضاف راسموسن أن الشركات الدنماركية تولي أهمية كبيرة للسوق الصينية ومتفائلة بشأنها وتتطلع إلى الاستثمار وإجراء الأعمال التجارية في الصين. وأوضح أن الشركات سعيدة بأن الصين وضعت 24 إجراء جديدا لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتتطلع إلى أن تسهم هذه الإجراءات في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي. وأشار راسموسن إلى أن الدنمارك تدعم التعددية والعولمة الاقتصادية والتعاون الأوروبي-الصيني، ما يفضي إلى دفع التنمية في أوروبا والصين. وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكد وانغ أن موقف الصين ثابت وأنها ملتزمة بتعزيز محادثات السلام. وقال وانغ "نأمل أن نتمكن، عبر الجهود التي تبذلها جميع الأطراف، من تعزيز تأسيس هيكل أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام، وتحقيق سلام واستقرار طويلي الأمد في أوروبا".■
مشاركة :