كشفت دراسة حديثة عن الارتفاع الواضح في معدل الإصابة بالسرطان بين الشباب، ما يطرح بحثاً مثيرا للقلق يحرص علماء الأوبئة بشكل خاص على حله. وفي التفاصيل، اتضح بمراجعة بيانات السرطان العالمية في العام الماضي، أن البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما قد أصيبوا بالسرطان بشكل متزايد من تسعينيات القرن الماضي، وتظهر الأبحاث أن نوع مرض السرطان نفسه لدى الشباب يختلف بتأثيره عن الذي لدى كبار السن، والاختلافات تؤثر على خيارات العلاج. في العديد من البلدان، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة، يمكن أن يرجع ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان لدى الشباب إلى مجموعة من العوامل، منها تغيير النظام الغذائي وأنماط الحياة وأنماط النوم وزيادة السمنة واستخدام المضادات الحيوية وتلوث الهواء، وبحسب بيانات الدراسة، يظل العمر أكبر عامل خطر للإصابة بالسرطان. وبناءا على نتائج المراجعة الدولية لعام 2022 والبيانات الحديثة من عدة مصادر عالمية، قد تكون للأطعمة فائقة المعالجة التي يتم إنتاجها بتقنيات صناعية (كالمشروبات الغازية والآيس كريم والشوربة المعبأة والبطاطس المقلية والوجبات المجمدة) علاقة بالعبء المتزايد لسرطانات الجهاز الهضمي. وتشير النتائج الجديدة التي تم تشخيصها إلى ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما بنسبة 3 حالات إضافية لكل 100 ألف شخص في عام 2019 مقارنة بعام 2010. والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عاما، يتأثرون بشكل متزايد بالسرطان، إذ ارتفع معدل الإصابة بجميع أنواع السرطان في هذه الفئة العمرية بينما ظل ثابتًا أو انخفض لدى كبار السن.
مشاركة :